
تستمر المناطق اللبنانية في رفض الوجود السوري الديموغرافي غير المنظم والمقونن. وفي الإطار، كانت زيارة لرئيس جمعية تجار #جونية و#كسروان الفتوح سامي #عيراني إلى بكركي ولقائه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. ملف اللجوء السوري حضر في اللقاء، إضافة إلى موضوع اللامركزية الموسعة.
عيراني تحدث عن الأزمة التي عاني منها تجار وأصحاب المحال في جونيه وكسروان، وهو أسوة بغيرهم من المواطنين يعانون من الأزمة المالية والاقتصادية، وأموالهم حجزت في المصارف، فعمدوا إلى تأجير محلاتهم لسوريين، وباتت معظم المحال يدرها سوريون، فيأتون ببضائعهم من سوريا ويبيعونها بأسعر زهيدة جداً في السوق اللبناني. وانطلاقاً من الواقع المالي المتردي، امتلأت جونيه بمستأجرين سوريين، لا يملكون أوراقاً ثبوتية ولا إقامات ولا اذونات بالعمل ولا يتقيدون بالقوانين اللبنانية.
من هنا، صرختنا ان تقوم الدولة اللبنانية والمؤسسات المعنية بمسؤوليتها وهي المسؤولة الأولى عن وصول المواطن والتاجر اللبناني إلى ما وصل إليه اليوم، بمكافحة الفلتان، وفرض القانون، وإجبار السوريين على التقيّد بأنظمة العمل اللبنانية، في جونيه وكسروان وكل المناطق اللبنانية، في الموازاة، أن تعمل على حلّ سريع وخطط إنقاذية على مستوى البلد للخروج من عمق الأزمة التي نمر بها.
ونبّه عيراني إلى أن المشكلة الأكبر هي أن اللاجئ السوري اليوم الذي دخل البلد خلسة أو يعمل بالتهريب بات يعرف أن لا عقوبات ستطاله متى تم القبض عليه، لأن هناك زحمة في السجون، وعندما يتم توقيف أي سوري، يتم إطلاق سراحه في غضون أيام من المخافر بسبب امتلاء السجون اللبنانية.
من هنا، المطلوب من الدولة اللبنانية مجدداً مكافحة كثافة اللجوء وضرره على الاقتصاد والديموغرافيا عبر معالجة جذرية تفرض على كل أجنبي التقيد بالقوانين اللبناني، فتحمي بذلك قطاعات العمل في لبنان كافة.
ورداً على سؤال، أوضح عيراني أن رئيس بلدية جونيه وشرطة البلدية يقومون بمساع كبيرة وتسيير دوريات لمكافحة كل المخالفات والتجاوزات، إلا أن المعالجة تتطلّب قراراً على مستوى أكبر، مجدداً الدعوة إلى إجبار كل السوريين على الالتزام بالقوانين المالية ودفع الضرائب أسوة باللبناني.
ولفت إلى ان بكركي هي الوعاء الذي توضع فيه كل الشكاوى، لذا كانت الزيارة، فالبطريرك قادر على التواصل مع النافذين في المنطقة ومع سلطات البلد ورفع الصوت.
كما أشار عيراني إلى انه تم النقاش مع الراعي بموضوع اللامركزية الإدارية الموسعة، وتنفيذ قرار انشاء محافظة لكسروان وجبيل، “لأن الجباية تحصل في جونية وكسروان وجبل لبنان وتذهب للإنماء مناطق أخرى، فيما مناطقنا من دون إنماء، وبالتالي إنما يكون هناك إنماء متوازن او فلنذهب الى اللامركزية الإدارية الموسعة.
النهار