اخبار لبنان - Lebanon News

لملمة الحالة العونية

يصف أحد السياسيين ما ستشهده الساحة السياسية على محور الممانعة سيكون له عنوان واحد “لملمة الحالة العونية” بمشاركة جميع قوى المحور بعد فشل القوى المسيحية الأخرى في استيعاب الممتعضين والمنسحبين من صفوف التيار.

ويستفيض السياسي في كشف ما اختبره في مراحل سابقة بقوله أن “حزب الله” لا يعتمد على المردة فقط كقوة مسيحية بديلة عن التيار الوطني الحر إدراكاُ منه أن زعامة فرنجية محليّة ولم يستطع حتى خلال الوجود السوري من توسيع رقعة انتشاره لتخطي حاجز المدفون، والحزب يستطيع التعامل مع قوى الثورة المسيحيين والشخصيات التقليدية المسيحية والبيوتات السياسية وحتى حزب الكتائب، ولو استطاعت هذه المجموعات استيعاب الرأي العام الممتعض لترك التيار يتخبط في أزماته من دون التخلي كلياً عنه.

ويتوقع السياسي أن تنقسم خطة دعم التيار إلى مسارين، مسار حليف ومؤيد وداعم لخطوات من شأنها تحقيق بعض الإنجازات على صعيد الإستقرار السياسي والإنتاج الحكومي، وعلى خطّ موازٍ يستمر الإشتباك السياسي ضمن ضوابط بين التيار وحركة أمل وبدرجة أقل حدة مع تيار المردة لما يشكّله هذا الوضع من شدّ عصب لدى القواعد العونية، وفض الإشتباك المتفلّت من كل ضوابط بترحيل البحث بمسألة رئاسة الجمهورية إلى ما بعد الإنتخابات النيابية.

قرار “حزب الله” الإستيعابي للتيار الوطني الحر جاء بعد الدراسات التي أجراها الحزب وبيّنت له أن الشارع المسيحي يتجه لمنح “القوات اللبنانية” أغلبية نيابية قد تمنحه لقب أكبر تكتل نيابية من المرجّح أن ينضم إليه نواب مسلمون. هذا الهاجس عزّز وضعية رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل كونه حاجة لمواجهة القوات، ليختم السياسي بأن تدخّل “حزب الله” قد يؤدي إلى فرملة الإنهيار، أما تعويض خسارة التيار فالأمر يحتاج إلى تدخّل الله شخصياً. 

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى