التسرّب النفطي… إسرائيل تتّهم إيران بـ”الإرهاب البيئي”
يأخذ الصراع الجيوسياسي بين الجمهورية الإسلامية والدولة العبرية أبعاداً مختلفة ومتعدّدة مع تصاعد وتيرة التوتّر الأمني والعسكري في الشرق الأوسط، إذ اتهمت إسرائيل إيران أمس بارتكاب “إرهاب بيئي” بعد تسرّب أطنان من القار إلى سواحل البحر المتوسّط منتصف الشهر الماضي، كانت على متن سفينة كشفت تل أبيب أنّها “أبحرت من إيران”.
وفي هذا الصدد، أوضحت وزيرة البيئة الإسرائيلية غيلا جملائيل خلال مؤتمر صحافي أن “سفينة تقوم بأنشطة قرصنة وترفع العلم الليبي وأبحرت من إيران، هي المسؤولة عن هذا الإعتداء البيئي”، معتبرةً أن “إيران لا تقوم بأنشطة إرهابية عبر الأسلحة النووية وعبر تجذّرها قرب حدودنا، فحسب، وإنّما أيضاً من خلال إعتداءات بيئية”.
وبحسب الوزيرة، فقد اقتربت السفينة من “المنطقة الاقتصادية الخالصة لإسرائيل وتعمّدت تلويث المياه”، وحذّرت من أن بلادها “لن تسمح لأحد بالإضرار بطبيعتنا أو بحرنا أو سواحلنا”. وكانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق أنّها حدّدت موقع السفينة المسؤولة عن تسرّب مادة القار.
وضربت رياح قوية وأمواج عاتية محمّلة بأطنان من القطران ساحل إسرائيل الأسبوع الماضي، ملوّثةً شواطئ بطول 160 كيلومتراً، بدءاً من رأس الناقورة في جنوب لبنان وصولاً إلى عسقلان في شمال قطاع غزة، الأمر الذي دفع وزارة الخارجية اللبنانية إلى تقديم شكوى إلى الأمم المتحدة بهذا الشأن أحاطتها علماً من خلالها بما أصاب الشاطئ اللبناني من تلوث كبير، جراء تسرب مواد نفطية امتدت إليه بحراً من جهة فلسطين المحتلة.
نداء الوطن
