Jadidouna the News

لا حكومة… إلا إذا كسَرَ حزب الله فرنسا وأميركا!

كتب داني حداد في موقع mtv:

لا صحة للمعلومات التي تمّ تداولها ليل أمس عن ولادة للحكومة اليوم. لم يحمل اجتماع السفير الفرنسي برونو فوشيه ومسؤول العلاقات الخارجيّة في حزب الله عمّار الموسوي أيّ تطوّر إيجابي. لم يكن مدير الاستخبارات الخارجيّة برنار ايمييه حاضراً في الاجتماع، كما تردّد. هو ليس في لبنان أصلاً. النتيجة: لا حكومة في لبنان إلا بشرطٍ واحد.

حزب الله غير مستعدّ لأيّ تنازل في موضوع الحكومة. “نريد الوزراء الشيعة”، هذا هو المطلب. ويعني ذلك، باختصار، أنّ مصطفى أديب لن يشكّل حكومة إلا إذا وافقت فرنسا، ومعها وقبلها وبعدها الولايات المتحدة الأميركيّة، على إعطاء حزب الله ما يريده، وهو أمر مستبعد جدّاً إذ سيؤدّي الى إفراغ المبادرة الفرنسيّة من مضمونها من جهة، كما سيعتبر هزيمة أميركيّة أمام الحزب وإيران على أبواب انتخابات رئاسيّة أميركيّة من جهة ثانية.
والحريّ أن يُطرح السؤال، من زاوية أخرى: لماذا سيقدّم حزب الله الى الأميركي الذي ينظّم حفلات سلام في حديقة البيت الأبيض، ويخوض انتخابات رئاسيّة قاسية، ويتواجه معه في ليبيا واليمن والعراق وسوريا وغيرها، حكومةً يبقى خارجها؟

واللافت، في أداء الحزب في الساعات الأخيرة، أنّه شنّ حملةً عبر بعض قنواته الإعلاميّة على رئيس الحكومة المكلّف، ومن خلاله على رؤساء الحكومات السابقين وفي طليعتهم فؤاد السنيورة. وجاءت هذه الحملة بعد ساعاتٍ من اتصالٍ أجراه، وفق معلومات موقع mtv، معاون الأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل برئيس الحكومة السابق سعد الحريري، معاتباً إيّاه بشدّة على مواقفه. تمّ الاتصال قبل ساعات من تغريدة الحريري التي نعى فيها الحكومة.
كما كان لافتاً أنّ الحزب سرّب خبر لقاء الموسوي مع السفير الفرنسي، وفي ذلك رسالة الى الأميركيّين عن استمرار التواصل معه.
من هنا، يبدو أنّ المسعى الفرنسي لن ينجح، حتى الآن، سوى بتأخير اعتذار رئيس الحكومة المكلّف، الذي تؤكد مصادر مطلعة أنّ اعتذاره مسألة وقت، لا أكثر، وسيغادر بعدها لبنان عائداً الى برلين، حيث يقبض راتباً باليورو!

وإذا كانت الساعات المقبلة حاسمة حكوميّاً، فإنّ الحدث الذي قد يطغى فجأةً على ما عداه هو العقوبات الأميركيّة التي ستكون عاملاً مهمّاً في خلط الأوراق، خصوصاً الحكوميّة، في وقتٍ تمضي السفيرة الأميركيّة إجازتها في بلدها. أما التسريبات في موضوع العقوبات فهي كحال تسريبات التشكيلات الحكوميّة، مجرّد تسلية على “واتساب”…

زر الذهاب إلى الأعلى