النائب جورج عقيص: واضح أن حدثا ما سيلي الأشهر الـ3 التي حددها ماكرون

اعتبر النائب جورج عقيّص أن “هناك رعاية فرنسية وراءها حسن نيّة والتعاون بين البلدين لطالما كان يخرج عن المألوف في علاقات الدول، هذا بالاضافة الى وقت ضائع عالمي وتسوية شرق اوسطية لم تكتمل ملامحها بعد فأتى الفرنسي ليقول سأدير الوقت الضائع بطريقة تمنع الانهيار التام”.
وقال عقيّص في حديث لبرنامج “صوت الناس” مع الاعلامي ماريو عبّود عبر “صوت بيروت انترناشونال”، أنه “في ذكرى المئوية استحضرنا من جديد نظام الانتداب وفي هذا اشارة الى اننا اهدرنا المئة عام من دون رؤية موحدة لمستقبلنا”.
وقال: “المجتمع الدولي يقول للسلطة السياسية أنت فاسدة وسأعطي المساعدات للجمعيات الأهلية وهناك شعب منذ 17 تشرين اقلّه تظهّر صوته ويقول لهذه السلطة أنت فاسدة.. “وما كأنوّ حدا عم يحكي شي””.
واشار عقيص الى أنه يعمل جاهدا مع كتلة الجمهورية القوية لتقصير ولاية مجلس النواب.
وقال: “من العام 2005 الى اليوم دخولنا الى السلطة كان متقطعا وظرفيا وإن كان هناك من يستطيع ان يتهم أحد وزراء القوات بملفات فساد فليتفضل بذلك ولا شبهة فساد علينا”.
وردا على سؤال، قال: “ندعم ما يقوم به الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ان كان ما يقوم به يخدم الشعب اللبناني ولكن مع ذلك موقفنا واضح ونريد معالجة اسباب وجعنا كلبنانيين اي الاسباب الجذرية”.
وقال: “واضح أن حدثا ما سيلي الأشهر الـ3 التي حددها ماكرون ويبدو أننا سنسير الى مفترق امّا سيّء جدّا أو يصل الى حلّ فعلي لمشاكلنا”.
واستعرض عقيّص المشاكل التي يمرّ بها لبنان من دون حلّ، قائلا: “هناك مشكلة الموقع الجغرافي الواقع في منتصف منطقة صراع فإما أن يحلّ الصراع العربي الاسرائيلي أو نجد صيغة تحفظنا من هذا الحلّ السياسي. أما المشكلة الثانية هي مشكلة الطائفية والثالثة هي الفساد”.
وقال: “النظام الذي اعتمدناه اثبت فشله والبطريرك قال بالامس انه يجب ان نبدأ البحث باللامركزية الموسّعة”.
ورأى أن طرح اللامركزية ليس منحة للمسيحيين بل منحة لكل الشعب اللبناني.
وقال: “اليوم قبل تغيير اسس هذا النظام يجب أن نتفق اولا على ان يكون اللبنانيون متساويون ضمن دولة ترعى الجميع”، مضيفا: “المثالثة امر خطير بالنسبة للمسيحيين وممنوع المسّ بالوجود المسيحي في الوطن وقبلنا في السابق بالطائف وتنازلنا عن الصلاحيات”.
وردا على سؤال حول امكان العودة الى استخدام السلاح للدفاع عن الوجود المسيحي، قال: “حينما يكون هناك تهديدات كبرى لكل حادث حديث ولكن دستورنا فيه كلّ الضمانات ليعيش الجميع بخير وسلام، مضيفا: “بات واضحا ان القوات اللبنانية بعد الـ2005 مؤمنة أن ما يحمي اللبناني هو قيام الدولة”.
واعتبر عقيص في سياق منفصل أن “اهم تعويض لدى الناس أن يعرفوا حقيقة انفجار الرابع من آب ولا زلنا نطالب بتحقيق دولي”.
وأشار الى أنه “ان التزمت الحكومة ببيانها الوزاري بالتحقيق الدولي والانتخابات المبكرة لا حرج عندنا في اعادة النظر بموقفنا منها”.
وطالب بانتخابات مبكرة، قائلا: “أن الهمّ الاساسي هو ان تحصل الانتخابات وفق القانون الحالي لأن الحديث عن تغيير قانون يعطّل الانتخابات ولا يقرّبها”.