الشرق الاوسط والعالم

والد إيلون ماسك: صراع ابني مع ترامب سخيف وسينتهى قريباً

أكد إيرول ماسك، والد الملياردير إيلون ماسك، أن الحرب الكلامية المشتعلة بين ابنه والرئيس الأميركي دونالد ترامب “ستنتهي في غضون أيام قليلة”، واصفاً إياها بأنها مجرد صراع بين “الزعماء” (Alphas).

وفي تصريح لـ”قناة العربية الإنجليزية” من صالة مطار دلهي، علق إيرول ماسك على الخلاف الدائر على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي لفت انتباه العالم، واصفاً إياه بأنه “سخيف بعض الشيء” ومدفوع بالتوتر والإرهاق في أعلى مستويات السلطة.

وفي معرض حديثه عن قرار إيلون إثارة ملفات جيفري إبستين في هجومه على ترامب، أقرّ إيرول ماسك بأنه كان في حيرة من أمره.

وأضاف: “لا أعرف ما الذي كان يفكر فيه… لا يسعني إلا أن أتخيل أنه مجرد خطأ سخيف”، واصفًا هذه الخطوة بأنها نتيجة ضغط نفسي وليس استراتيجية.

فيما أقرّ والد الملياردير الأميركي بأن ابنه قلق بشأن ما يراه استغلالا من قبل الديمقراطيين للحوافز المالية لتمرير التشريعات، وهي النقطة التي أشعلت، بحسب التقارير، الصراع على منصات السوشيال ميديا.

ورغم التوتر العلني، عبّر إيرول ماسك عن ثقته بأن الخلاف بين إيلون وترامب سيكون قصير الأمد.

وعندما سئل عما إذا كان ترامب وماسك سيتصالحان، أجاب: “نعم، بالطبع”. وتابع “لقد أرسلتُ له رسالة… أطلب منه فيها التأكد من أن هذا سيُحل”.

وكان أعرب إيلون ماسك عن رفضه لمشروع قانون السياسة الداخلية الذي أقره الجمهوريون في مجلس النواب الأسبوع الماضي بدعم قوي من الرئيس دونالد ترامب، ووصفه بانه “مخيب للآمال” ويقوض الجهود المبذولة لضبط الإنفاق الحكومي.

وقال ماسك في مقابلة مع شبكة سي بي اس: “أشعر بخيبة أمل من مشروع قانون الإنفاق الضخم هذا، لأنه لا يساهم في تقليص العجز، بل يزيده، وهو ما يتعارض تمامًا مع عمل وزارة كفاءة الحكومة (DOGE) التي كنت أشرف عليها”..

قال ماسك: “القانون يمكن أن يكون كبيرًا أو جميلًا، لكن لا أظن أنه يمكن أن يكون الاثنين معًا في آن واحد، هذا رأيي الشخصي”.

تصريحات ماسك وضعته في أول مواجهة مباشرة مع ترامب، الذي وصف مشروع القانون بأنه إنجاز تاريخي، وأطلق عليه اسم “القانون الكبير والجميل”، ويتضمن المشروع تمديد التخفيضات الضريبية التي تم اقرارها عام 2017، وزيادة الإنفاق على أمن الحدود، وفرض شروط عمل على المستفيدين من “ميديكيد” – نظام التأمين الصحي في أميركا-، بالإضافة إلى تقليص الحوافز الضريبية للطاقة النظيفة.

وتقدر البيانات الصادرة عن مكتب الميزانية في الكونجرس أن المشروع سيؤدي لزيادة العجز الفيدرالي بنحو 3.8 تريليون دولار بحلول عام 2034.

لعب ماسك دور محوري في إدارة ترامب خلال الأسابيع الأولى من خلال قيادة وزارة كفاءة الحكومة التي نفذت تخفيضات واسعة بعدد من المؤسسات الفيدرالية ما اثار جدل سياسي وتحديات قانونية ، وأضاف الملياردير الأمريكي انه يعتزم تقليص انخراطه المباشر بالسياسات الحكومية، في ظل استمرار توجه الإدارة نحو إنفاق توسعي يرى أنه يفتقر إلى الانضباط المالي.

زر الذهاب إلى الأعلى