
رغم وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لما حدث بينه وبين زوجته بريجيت على متن الطائرة بأنه “مزاح”، إلا أن خبراء في تحليل لغة الجسد شككوا في هذا التوصيف، مؤكدين أن المشهد حمل مؤشرات مختلفة تمامًا.
الخبيرة البريطانية جودي جيمس قالت لموقع “ميل أونلاين” إن حركة بريجيت لم تكن عفوية أو مرحة كما قيل، بل كانت “دفعًا قويًا للوجه” أدى إلى اختلال توازن ماكرون. وأضافت أن غياب الابتسامات أو أي تفاعل حميمي بعد الواقعة، إلى جانب لجوء الرئيس الفرنسي إلى لمس وجهه لاحقًا، يفضح انزعاجًا واضحًا.
الخبير خيسوس إنريكي روساس قدّم قراءة أكثر تفصيلًا، أشار فيها إلى أن ماكرون بدا مرتاحًا قبل الحادثة، ما يعزز عنصر المفاجأة. ووفقًا له، استخدمت بريجيت كلتا يديها لدفع رأس زوجها، ما دفعه إلى محاولة احتواء الموقف بتحية سريعة للجمهور، ثم قام بما يُعرف بـ”إيماءة التثبيت” بوضع يده على المقعد، وهي حركة شائعة في حالات التوتر.
ولاحظ روساس أن بريجيت تجاهلت ذراع ماكرون حين عرضها عليها أثناء النزول من الطائرة، بينما لجأ الرئيس إلى “مصافحة سلطوية” مع المسؤولين لمحاولة استعادة توازنه النفسي.
في الصور الرسمية التي التُقطت لاحقًا، ظهرت على ماكرون علامات التوتر والانزعاج، من قبضة مشدودة، وفك منقبض، وحاجبين منخفضين، وهي كلها مؤشرات على غضب مكبوت، بحسب تحليل روساس.
وتعود علاقة الزوجين إلى سنوات مراهقة ماكرون، حين كانت بريجيت معلمة متزوجة وأمًا لثلاثة أطفال. وقد تطورت علاقتهما لاحقًا حتى تزوجا رسميًا عام 2007.