

كشفت شبكة “سي إن إن” الأميركية، اليوم الجمعة، عن معلومات جديدة حول مصنع روسي سري يقع في منطقة ألابوغا الاقتصادية الخاصة بجنوب روسيا، يُعنى بإنتاج الطائرات بدون طيار الهجومية والمراقبة ذات التصميم الإيراني، والتي تُستخدم بكثافة في الحرب الروسية الأوكرانية.
بحسب مصادر استخباراتية وتحليل صور الأقمار الصناعية، قام المصنع بتوسيع إنتاجه ليشمل آلاف الطائرات بدون طيار، من بينها الطائرات “الخادعة” المصممة لإرهاق الدفاعات الأوكرانية. يتم الاعتماد على مكونات مستوردة من الصين، إضافة إلى توظيف قوة عاملة شابة من المراهقين الروس والنساء الأفريقيات.
وأشارت التقارير إلى أن المصنع، الذي كان يستورد طائرات “شاهد” الإيرانية في السابق، أبرم صفقة مع إيران في أوائل 2023 بقيمة 1.75 مليار دولار لتصنيعها محليًا. حتى الآن، أنتج المصنع أكثر من 8 آلاف طائرة من طراز “شاهد-136” منذ بداية 2023، ما يسبق الجدول الزمني المحدد بسنة تقريبًا.
أظهرت صور الأقمار الصناعية تشييد مبانٍ جديدة في الموقع، مع تعزيز الإجراءات الأمنية حول المصنع، الذي بات ركيزة أساسية في صناعة الدفاع الروسية. وبحسب تقارير استخباراتية، يتم إنتاج طائرات بدون طيار إضافية منخفضة التقنية تُعرف باسم “غيربيرا”، مصممة لتضليل الدفاعات الجوية الأوكرانية بسبب تكلفتها المنخفضة وسهولة تصنيعها.
صرح محللون أن روسيا تستخدم استراتيجية إنتاج الطائرات منخفضة التكلفة بكميات كبيرة لتشتيت الدفاعات الأوكرانية. وأوضح صموئيل بينديت، مستشار في CNA، أن “روسيا تهدف إلى تقديم عدد كبير من الأهداف الوهمية للمدافعين الأوكرانيين، مما يشكل عبئًا على أنظمة الدفاع الجوي”.
مع سعي روسيا إلى إنتاج حوالي 10 آلاف طائرة بدون طيار من طراز “غيربيرا” بحلول نهاية 2024، تؤكد التقارير أن التصعيد العسكري الروسي يشهد تطورًا ملحوظًا في الكفاءة الإنتاجية لتلبية متطلبات الحرب.