Jadidouna the News

جوزيف أبو فاضل : إنفجار بعد الخميس… وجعجع أصبح حاجةً

كتب ريكاردو الشدياق في موقع mtv:

الساعات التي ستتبع الحوار المُقرَّر في قصر بعبدا لن تكون كما قبلها. المشهد سيكون مكشوفاً من الآن فصاعداً، والخلفيّات السياسيّة المتلطيّة خلف التدهور الإقتصادي والمعيشيّ ستتّضح سريعاً.

البلد أمام “ويك آند” ساخن على وقع التوتّر السياسيّ الذي بلغ ذروته مع رفض رؤساء الحكومات السابقين المشاركة في الحوار، وما تمثّل معارضتهم بوصفهم الشريحة الأوسع من الطائفة الكبرى في البلد، الأمر الذي وضع اللقاء على المحكّ قبل حصوله بأيّام.

ما يحصل خلف الكواليس لا يمرّ مرور الكرام، ويصحّ وصفه بالتاريخيّ في عمر الطبقة السياسيّة منذ “الطائف” حتّى اليوم، وهو ما يتحدّث عنه المحامي جوزيف أبو فاضل، المطّلع عن قُرب على حجم التحوّل المفصليّ على خطّ الجهات العميقة في الدولة، حيث يكشف، لموقع mtv، أنّه “تقرّر تخصيص اللقاء يوم الخميس بطابع أمنيّ وتشاوريّ بهدف الخروج منه بتوصيات أمنيّة متوافَق عليها تضمن درء الفتنة في الشارع في ظلّ المعطيات الخطيرة التي تبيّنت بعد 6 حزيران، مع الإشارة إلى أنّه لم يتمّ وضع جدول أعمال للإجتماع حتّى الساعة، كما أنّ عدد طالبي الكلام على طاولة الحوار قليل جداً ولن تتعدّى الفترة المسموح بها لكلّ شخص الـ10 دقائق”.

لكنّ الأخطر في كلامه يكمن في “الإنفجار الكبير سيبدأ مُباشرةً بعد ساعات من الخميس، لأنّه اتّضح لدى الجميع أنّ المشكلة الإقتصاديّة لا حلّ لها وهي ستطول إلى أجلٍ غير معروف، فضلاً عن أنّ غالبيّة الوزراء في حكومة حسان دياب أصبحوا على قناعة بأنّ رحيلهم اقترب وحكومتهم تسير حاليّاً بعضلات “حزب الله”.

“الخصومة بين رئيس الجمهوريّة ميشال عون ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري تحوّلت إلى عداء بعد التعيينات التي أتت “كيديّة” بالنسبة للحريري”، يقول أبو فاضل، ناقلاً أنّ “العهد يُدرك جيّداً أنّ الحوار سيكون ناقصاً بغياب المكوّن السنّي المُمَثَّل بالحريري الذي يُريد أن يفعل ما لم يستطع والده فعله، أيّ إيصال رئيس جمهوريّة جديد معوّلاً على قانون “قيصر” الذي يُمكن أن تُعيده ظروفه إلى السراي الحكومي”.

أمّا عن الجوّ المسيحيّ، فـ”رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجيّة لا يُريد المشاركة ويترقّب موقف رئيس “القوات” سمير جعجع من المشاركة أو عدمها”، متحدّثاً عن “تنسيق غير مُعلَن بين الرجلين في هذه المرحلة، علماً أّنّ جعجع أصبح حاجةً للعهد وفرنجيّة، ورئيس “الحزب الإشتراكي” وليد جنبلاط أيضاً”.

مالياً، فإنّ “الخطّة التي وضعتها الحكومة لاستهداف المصارف محكوم عليها بالفشل حتماً”، كما يؤكّد، منتقداً أداء الوزراء الذي “يُمعن في أذيّة العهد، ومنهم وزيرة العدل “الضائعة” بين مطالب الثورة وانتمائها السياسيّة، ووزراء البيئة والإقتصاد والمهجّرين”.
نسأل أبو فاضل عمّا ينتظر لبنان في المرحلة القادمة، فيختصر المشهد: “عون ضمانة الدولة حاليّاً، نبيه بري الضمانة السياسيّة، رياض سلامة الماليّة والنقديّة، عباس ابراهيم الأمنيّة، وجوزيف عون الرجل الذي سيحمي البلد والناس مع الغضب الأكبر الذي سيفجّره الجوع في المقبل من الأيّام”.
فهل يُلغى الحوار في الساعات القليلة الآتية؟ أو يكون حوارٌ مُجرَّد من غطائه السنّي وغالبيّته المسيحيّة بعد إعلان الرئيس السابق أمين الجميّل وفرنجيّة عدم المشاركة وتوجّه رئيس “الكتائب” سامي الجميّل لإعلان الموقف نفسه؟

زر الذهاب إلى الأعلى