اخبار لبنان - Lebanon News

مشهدان في لبنان… ماذا حصل في عطلة نهاية الأسبوع؟

إنّه بالفعل بلد التناقضات والعجائب، وما حصل في عطلة نهاية الأسبوع خيرُ دليلٍ على ذلك. حربٌ في الجنوب، وسياحةٌ في مناطق أخرى وكأنّنا في بلدين مُختلفين، أو ربّما في بلدٍ واحدٍ يعيش أهله حالة تأقلمٍ الى حدّ الغرابة.

تظاهرةٌ سياحيّة في بعض المناطق في لبنان، وتحديداً في المطاعم والمقاهي، حتّى بات من المُستحيل أن تجد كرسياً شاغراً في مطعمٍ على السّاحل أو في المناطق الجبليّة. كلمةُ “مفوّلة” تعكسُ المشهد، ليس فقط داخل المطاعم بل في باحاتها وأقسامها في الخارج أيضاً وذلك بفضل الطّقس الربيعي الذي كان يُسيطر والذي ساهم في خروج الناس من منازلهم.

البترون كانت المقصد الأبرز، سوقها القديم عجَّ بآلاف الزوّار، والزّحمة فيها ربّما فاقت نِسبُها أرقام الصّيف الفائت في عِزّه، أمّا العاملون في المؤسّسات المطعميّة فلم يلتقطوا أنفاسهم. لا أجانبَ بين الزّوار، لُبنانيّون وبعض المُغتربين الذين لم تُرعبهم أحداث الجنوب وضربة الضاحية ولم يحزموا حقائبهم باكراً. لا شيء يُخيفهم، “عادي تعوَّدنا” يقولون.

أمّا التّظاهرة الأكبر فكانت في دير القدّيس مار مارون في عنّايا. شربل حبيب الجميع استقطب آلاف المؤمنين خصوصاً يوم الأحد الذين زحفوا صوب ضريحه صغاراً وكباراً للصلاة والتأمّل والحصول على قسطٍ من الراحة. مُتعبة هي الحياة في لبنان، ولكنّ الصّلاة تصنع العجائب، ولبنان الأعجوبة الأكبر.

بلدٌ في حرب، وأهله سيّاحٌ يجولون في المناطق، يتنزّهون، يسهرون، يفرحون، ويُصلّون… “بإذن الله ما بتِكبَر أكتر”، يقولون أيضاً. إيمانُهم الكبير قد يكون على حقّ.

Mtv

زر الذهاب إلى الأعلى