لبنان لا يريد الحرب …صرخة وتساؤلات من اللبنانيين

في ظل أجواء الحرب التي يعيشها لبنان مع انطلاق الغزو البري على غزة، بدأت المؤسسات بإشهار افلاسها لا بل تعيش موتا سريريا منذ الثورة وازمة الدولار وتفجير المرفأ. ويتساءل اللبنانيون بشأن استعمالهم دروعا بشرية لأنظمة ودول كبرى تتصارع في ما بينها كما وتدمير أرضهم في كل مرة ينفجر الوضع في الجوار.
من حرب سوريا لاجتياح العراق وصولا الى ليبيا واليوم في غزة، يدفع اللبنانيون ثمن وجودهم في هذه البقعة وهم الذين كانوا حجر الأساس الذي بنى الدول العربية وفتح جسورا لها مع الغرب. لبنان منذ انشائه يعيش حروب غيره على أرضه وينغمس فيها كل الفرقاء. أما اليوم وفي عصر تغير كل شيء. لا يريد اي لبناني الدمار والموت تزامنا مع صفقات ستفيض بحلول شاملة للمنطقة. اللبنانيون لا يريدون الا دولة قوية تأخذ قرارات السلم والحرب.
بالطبع يتضامن كل لبناني ويبكي شهداء غزة وخصوصا الأطفال الذين يذبحون امام سكوت العالم بأجمعه ولكنه لا يريد أن يدخل في لعبة قد تدمّر وجوده وما بناه دون ان يتحرك اي عربي أو اجنبي في ظل الصمت المخزي لكل دول العالم عما يحصل في غزة. ينتاب المواطنين الخوف والقلق من مصيرهم الذي لا يحددوه منذ أن وجدوا…فهل من يطمئنهم أو ان ما يتمناه الأعداء لدمار لبنان سيتحقق؟
وفي حال تدمير المنازل في الجنوب ومناطق لبنانية او تدمير بيروت والمطار وايومن المرافق الحيوية، من سيعيد اعمارها ومساعدة لبنان؟ وهل سنواكب العصر او نعود الى ما قبله؟ أسئلة يسألها كل لبناني ويتساءل متى تأتي الساعة.