المجتمع الدولي في الذكرى السنوية الأولى لغزو روسيا الشامل لأوكرانيا

سفراء المملكة المتحدة وأوستراليا واليابان والدنمارك
اليوم يصادف عام على الغزو الروسي الوحشي غير المبرر ل#أوكرانيا. في تلك السنة، قُتل الآلاف من الأوكرانيين الأبرياء وأجبر الملايين على ترك منازلهم.
سنضيء نحن، الليلة، سفارات أوستراليا والدنمارك واليابان والمملكة المتحدة مجمّع سفاراتنا في بيروت بألوان العلم الأوكراني.
ونقوم بذلك لأنّ بلادنا لا تتشارك مجمّع سفارات واحداً فحسب، وإنّما تتشارك قيماً مشتركة: احترام مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ووحدة الأراضي وحقوق الإنسان.
لذلك، فإننا نقف بتضامن ثابت مع أوكرانيا.
يدافع الأوكرانيون عن حقّهم وحقّنا وحقّ كلّ فرد في العيش بحرية. نحن نثني على شجاعتهم، وندعمها في مواجهة هذا العدوان. #روسيا لا تستطيع أن تنجح ولن تنجح.
لطالما استخفّت روسيا بأوكرانيا، وخططت للاستيلاء عليها في غضون ثلاثة أيام. بعد 365 يوماً، تُواصل أوكرانيا تحرير أراضيها وصدّ القوات الروسية. وهذا يُعطي الأمل في قدرة أوكرانيا على المدى الطويل على الصمود في وجه العدوان الروسي.
إنّه لمن المحتّم أن تُحترم وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها وميثاق الأمم المتحدة من أجل تحقيق سلام دائم.
فقد أدّى الغزو الروسي إلى معاناة عالمية، لمس تداعياتها لبنان وباقي أنحاء العالم. وأثّر انعدام الأمن الغذائي على الفقراء بشكل كبير. لا يجدر بالشعب اللبناني أن يتحمّل المزيد من المصاعب بسبب الطموحات الروسيّة التوسعيّة.
منذ عام مضى، كان لبنان أوّل دولة في الشرق الأوسط تعارض بشكل جليّ أفعال روسيا، داعماً بذلك ميثاق الأمم المتحدة وواقفاً إلى جانب أصدقاء كثيرين وأغلبيّة المجتمع الدولي.
اليوم نرفع العلم الأوكراني دعماً للشعب الأوكراني وقتاله الشجاع ضد العدوان الروسي. نحن في بيروت خمس دول من أربع قارات نتشارك بحسن جوارنا هذا المجمّع، ونقف معاً داعمين لأوكرانيا وللقيم التي تدافع عنها بشجاعة كبيرة؛ هي قيم نتشاركها ولبنان جميعاً.