هل تؤمَّن ساعات تغذية إضافية بعد توقيع عقد الفيول؟

استقبل رئيس الجمهورية ميشال عون، وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض الذي اطلعه على آخر التطورات المتصلة بأوضاع التيار الكهربائي والمحروقات.
وبعد اللقاء، قال فياض للصحافيين: “اطلعت فخامة رئيس الجمهورية على آخر التطورات في قطاع الطاقة، لا سيما موضوع الفيول الذي تم حل مشكلته بمشاركة وتوجيه دولة الرئيس كما مجلس ادارة كهرباء لبنان للاستفادة من فيول معملي الذوق والجية، وذلك عند نفاد كمية الفيول من معمل الزهراني ما يسمح بتفادي العتمة الشاملة. كما تطرقنا الى موضوع تجديد العرض العراقي الذي يسمح للبنان بأخذ مليون طن فيول اضافي بعد نفاذ اول كمية، مع العلم ان هذه الكمية تستطيع تأمين حوالى ثلاث ساعات من التغذية الكهربائية، وكي نتمكن لاحقا من تحقيق عدد ساعات أكبر من التغذية. وكنا نعوّل سابقاً على البنك الدولي والغاز المصري والكهرباء من الاردن، إلا أن البنك الدولي وضع شروطاً جديدة، كزيادة التعرفة ووضع خطة لتغطية الكلفة والبدء بإجراءات إنشاء الهيئة الناظمة، ونحن من جهتنا نعمل على هذا الموضوع وقد حصلنا على قرار من مجلس ادارة كهرباء لبنان بزيادة التعرفة تزامناً مع زيادة التغذية، بحيث نستطيع إعطاء اللبنانيين كمية من التغذية بكلفة اقل من نصف سعر المولدات الخاصة. وهذا ما تم تداوله مع فخامة الرئيس، بعدما تمت المصادقة على التعرفة من قبلي كوزير طاقة ومن قبل ادارة مجلس الكهرباء الذي طرح الموضوع بناء الى نصيحتي. والمطلوب الآن موافقة وزارة المال على هذا الموضوع ومن ثم موافقة الحكومة، ومن الممكن ان تكون هذه الموافقة استثنائية من قبل رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الاعمال”.
ولفت الوزير فياض الى أنه “إذا تمت الموافقة على رفع التعرفة، سنتمكن من تأمين ساعات تغذية اضافية، وذلك فقط بعد توقيع عقد للحصول على فيول اضافي، إذ نحن في حاجة الى 150 الف طن من الفيول لنتمكن من اعطاء 8 الى 10 ساعات من الكهرباء. والدولة العراقية ستؤمن بحسب اسعار اليوم حوالي 40 الف طن، وبذلك سنبقى في حاجة الى تأمين حوالي 110 آلاف طن، ما يفرض علينا توقيع اتفاقية جديدة مع دولة صديقة نؤمن من خلالها شهرياً هذه الكمية من الفيول كي نتمكن من تأمين 9 ساعات من الكهرباء، على ان تكون هذه الاتفاقية في الوقت نفسه وفق شروط دفع مسهّلة، لأن هناك وقت زمني محدد يأتي ما بين وصول الفيول وتأمين الكهرباء، ومن ثم اصدار الفواتير، لتُدفع لاحقاً من قبل المواطنين. وهنا نتحدث عن دورة تمتد لعدد من الاشهر. ومن المناسب وجود بلد يمنحنا الفيول وفق عقد معين ووفقا لهذه الشروط التسهيلية. وقد أكد الجزائر استعداده لمساعدة لبنان في هذا الاطار، وقد تمت مناقشة هذا الموضوع بين وزيري خارجية لبنان والجزائر، وهناك تسهيلات من خلال العلاقة الوثيقة التي تجمع فخامة الرئيس مع نظيره الجزائري ونحن نحضّر بواسطة السفراء لزيارة مقبلة للجزائر للبحث في هذا الموضوع، والذي يتطلب أيضاً معالجة ملفSONATRAK بحيث يحفظ حقوق لبنان ويسهّل الاستفادة الوفيرة التي سنحصل عليها من خلال العلاقة الايجابية مع دولة الجزائر، وفخامة الرئيس يسهل ويساعد على تنفيذ هذه الاستراتيجية”.
وردًا على سؤال عن سبب عدم توافر مادة المازوت في السوق ولجوء بعض المولدات الى اطفاء محركاتها، قال فياض: “ليست هناك مشكلة كبيرة في هذا الموضوع، واذا كان هناك اي مشكلة خلال هذين اليومين فذلك مرتبط لوجستياً بوصول البواخر وتفريغ حمولتها والقيام بفحوصات لنوعية الفيول واستلامها. فالموضوع لوجستي ولا اعتقد ان هناك مشكلة بالعرض والطلب ووصول الكميات التي بحاجة اليها السوق اللبناني في هذه المرحلة”.