Jadidouna the News

إستنفار مُمانِع ضد “القوات”!

يبدو أنّ الحملات الاعلامية التي أطلقها حزب الله ضد حزب القوات اللبنانية منذ أواخر العام المنصرم، لن تهدأ أقلّه حتّى إجراء الانتخابات النيابية العامة.

أوساط سياسية لاحظت عاملاً جديداً دخل على خط الحملات الممنهجة وهو استغلال كلّ تصريح أو إطلالة يُقدم عليهما أيّ فرد في “القوّات”، وقد ظهر ذلك جلياً عقب كلمة رئيس الحزب سمير جعجع بعد تعليق الحريري لعمله في الشأن العام، كما إثر مشاركة رئيس جهاز الاعلام التواصل في الحزب شارل جبور في برنامج حواري مُتلفز.

في الاطار الأوّل، وظّف حزب الله كامل وسائله الاعلامية كما وسائل الحلفاء الذين يدورون في فلك الممانعة لتوظيف كلام جعجع في خانة الطعن بتيار المستقبل ومحاولة سرقة أصوات الطائفة السنية، بيد أنّ مقصد رئيس “القوات” كان واضحاً لجهّة وجوب تضافر كافّة جهود اللبنانيين المؤمنين بمشروع الدولة لمواجهة الهيمنة اللاشرعية على البلاد.

في الاطار الثاني، دفع حزب الله جيشه الالكتروني لشنّ حملة تخوين بحقّ جبور، توازياً مع إصدار بيان تخويني عن عشائر بعلبك، حيث قام بتشويه كلامه عن عقيدة حزب الله السياسية وممارساته منذ نشأته، واضعاً إيّاها في غير سياقها عبر ربطها بالبعد الديني.

إستنفار حزب الله الاعلامي ضد “القوّات” لم يخلُ من مشاركة مجموعة واسعة من حلفائه الذين تنافسوا على رجم “القوّات” ورشقها بكلّ موبقات التخوين والتجريم، فهل يعي “الحزب” أنّ أسلوب التجنّي لا يُضعف خصمه المباشر بل يقوّيه، وأنّ الأفضل له هو العودة إلى لغة المنطق قبل فوات الأوان؟

زر الذهاب إلى الأعلى