The News Jadidouna

لننتمي الى الأرض فقط !!! سيرحل الفاسدون حتما … ولكن كيف عشنا خلال وجودهم؟ بقلم جان زغيب

جان زغيب / .jadidouna – كثيرا ما أبتعد عن الدخول في نقاشات لا نهاية لها الا الزعل والخلاف رغم شرعية الاختلاف. كل مواطن يتمسك بطائفة او حزب او شخص او جمعية متناسيا انه أساس وصولية الاخرين لانه وإن غاب يصبح المكابر بلا قاعدة ويسقط. قد ينتظر الشعب ويصبر لسنوات بعد قطع وعود بالاصلاح او لايمانه بشخصيات محددة يحبها لا بل يعشقها بشكل اعمى دون ان يصدق انها عملت بما فيه لمصلحة الشخص او العائلة فقط وهي غير آبهة بتطلعاته وتضعه اما مبادئ وشعارات وجدت لتكون سببا مقنعا بقناع مختلف.

هذا الحب الذي يتحول الى دفاع مستميت على كل الجبهات قضى على احلامنا لانه تغذى من الطائفية، المناطقية، الزبائنية وغيرها. عشنا بحسب العثمانية السياسية في القرى والبلدات والمدن. احتفالات للتصوير ومناسبات للظهور. نكايات وتحطيم آمال وطموحات. عائلية وكيدية رعوية. مظاهر وفحش غبي. حقد وطمع وخلاف في العائلة الواحدة لاسباب عديدة.

لبنان لم يحطمه الساسيون فقط وانما كلنا اشتركنا وقبلنا دون انتفاضة على السيئات. وكي لا اظلم فئات لم تشارك فعلا بما نشهده اليوم، قد اقول اننا أُجبرنا على عيش ما لم نره في الخارج. وعندما خرجنا رأينا الجحيم والقرف الذي عشنا فيه طوال سنوات وادعاءات الانماء والطرقات والجسور والحياة الرغيدة والتبرير والاقناع والفنّ الفلسفي الذي يطغى على العقول.

لم يعد يسمح الوقت لنفكر بأنانية على حساب الوطن. دعونا ننتمي للارض مرة واحدة وننقذ انفسنا ومن حولنا. فخطيئة العالم بالخطيئة لا تغتفر كما قال الرب ولن يغفر لنا من سيأتي بعدنا ليرى ركاماً لم يعد يصلح لارض خضراء.

جان جورج زغيب – جديدنا نيوز

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy