قطع طريق خلدة ونزاع “حزب الله” والعشائر ودور المخابرات
قطع طريق خلدة ونزاع "حزب الله" والعشائر ودور المخابرات

كتب كبريال مراد في موقع mtv:
في الأول من آب 2021، وقعت أحداث خلدة، على أثر عملية قتل علي شبلي خلال حضوره حفلة زفاف. واستمر التوتر بين فريقَي النزاع: عشائر عرب خلدة، ومقرّبون من حزب الله أو من المنتسبين إليه.
ووفق معلومات موقع mtv، بادرت مديرية المخابرات في الجيش الى مساعي التهدئة، لرأب الصدع وايجاد حلول أمنية دائمة، وبنيّة التسريع في اجراءات المحاكمة لموقوفين في احداث خلدة.
وللوصول الى هذا الهدف، حصلت اجتماعات متلاحقة برعاية مديرية المخابرات للتوفيق بين الجميع، وضمت عشائر عرب خلدة والنواب السنة وحزب الله للوصول الى حلول عادلة احتكاما للقضاء وللتسريع في وتيرة اصدار الأحكام.
فجأة، شهد أول من أمس اشعال الإطارات واقفال للطرق احتجاجا على توقيف مديرية المخابرات موسى غصن. فحصلت عملية ربط تلقائية بين التوقيف والأحداث التي وقعت في الأول من آب.
لكن مصادر أمنية تؤكد ان التوقيف جاء بناء على اعترافات احد الموقوفين (م. النعيمي)، والذي أكد انه وبمشاركة غصن، رمى رمانة يدوية وأطلق النار بتاريخ ١٥ و٢٠ كانون الأول ٢٠٢٢ على مقهى عائد لأحد الأشخاص من آل غملوش وعلى محلات عائدة لعرب من آل موسى. وبالتالي، لا علاقة للتوقيف بسلسلة التوقيفات في أحداث خلدة التي حصلت بتاريخ الاول من آب عام ٢٠٢١.
وبينما تململ البعض من ان التوقيف حصل لفريق من دون الآخر، أوضح مصدر أمني ان اطلاق النار والاعتداء الذي يحصل بين الحين والآخر يعكر صفو الأمن ويؤثر سلباً على مجريات الاجتماعات ومحاولات التسريع في المحاكمات.
لذلك، جاءت عملية التوقيف لتوجّه رسالة واضحة مفادها أنه لا يمكن التراخي والسكوت عن سلسلة الاعتداءات من أيّ جانب كان، وان الخلاف داخل أي فريق لا يجب ان ينعكس على مضمون اللقاءات بين الجهات المختلفة.