Jadidouna the News

القوات والحزب وجهاً لوجه في الإستحقاق الرئاسي

لا يخفي “ح ز ب الله” تغيّر ظروف ومعطيات معركة رئاسة الجمهورية عن مرحلة تأييد وفرض وصول العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا رئيساً والتي استدعت الدخول في الفراغ الرئاسي لمدة عامين ونصف من المناورات التعطيلية وعضّ الأصابع بين فريقي ٨ و ١٤ أذار، ويكشف إعلامي بارز أن “ح ز ب الله” يواجه عقدتين أساسيتين في الإستحقاق الرئاسي الذي يبدأ في الأول من أيلول القادم، العقدة الأولى في داخل القوى المنضوية تحت لوائه يختصرها الإعلامي برفض شريكه في الثنائية الشيعية انتخاب رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، ورفض باسيل تجيير أصوات كتلته للمرشح سليمان فرنجية في حال تم اعتماده.

العقدة الثانية من خارج قوى الممانعة والتي تمثلها في شكل أساسي القوات اللبنانية وتلاقيها بذلك المرجعية الروحية المسيحية برفض انتخاب رئيس يشكّل عهده استمرارية لعهد العماد ميشال عون ويعني ذلك حكماً رفض المرشحين باسيل وفرنجية على حد سواء.

العقدتان عصيّتان على المعالجة، ونموذج تعطيل الإنتخابات الرئاسية مكلف جداً وأكبر من أن يستطيع “ح ز ب الله” استيعابه بسبب الضائقة التي يعيشها اللبنانيون وانسداد أفق الحلول ما لم يتم انتخاب رئيس منفتح على المجتمعين العربي والغربي لدعم الخطط الإصلاحية وإمداد لبنان بما يحتاجه لتطبيق خطة التعافي بعد تشكيل حكومة بمواصفات مشابهة لمواصفات رئيس الجمهورية.

ويضيف الإعلامي نفسه بأن الكباش بين “ح ز ب الله” والقوات اللبنانية سيستمر حتى موعد الجلسة الأولى التي سيحددها الرئيس نبيه بري لانتخاب رئيس للجمهورية المرتقبة في النصف الأول من أيلول مع إدراك كل من القوات والحزب لنقاط ضعف الآخر وأهمها تشتت قوى المعسكرَين وصعوبة إن لم نقل استحالة السير بمرشح يحظى بتأييد هذا المعسكر أو ذاك، لتبدأ الإتصالات الجدية بعد الجلسة الأولى للتوصل إلى مرشح أو اثنين قادرين على تجاوز فخ تعطيل الجلسات أولاً ليفوز من بينهما صاحب العدد الأكبر من الأصوات.

زر الذهاب إلى الأعلى