
وضع المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك، حماية حكومة الرئيس السوري أحمد الشرع على قائمة أهداف الولايات المتحدة، مؤكداً عدم تدخل بلاده في شكل الحكم في سوريا.
وقال باراك إن هدف الإدارة الأميركية في سوريا، هو مكافحة “الإرهاب” والقضاء على تنظيم “داعش”، مؤكداً التزام الولايات المتحدة بالسماح “لنظام” الرئيس الشرع بـ”بإثبات نفسه”.
وأضاف باراك في تصريحات لقناة “العربية”، إن لدى الولايات المتحدة هدف يتمثل بحماية “نظام” الشرع من “الجماعات الموجودة في سوريا لاسيما المدعومة من إيران”.
وأعرب المبعوث الأميركي عن إعجابه بالشرع قائلاً: “أعجبت جداً بتركيز الرئيس الشرع ومعرفته بالتاريخ، وتمكنه من الانتقال من مقاتل إلى رئيس دولة”.
وأكد باراك إن الولايات المتحدة لم تكن هي من أسقطت نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، إنما الشعب السوري، مشدداً على أن واشنطن لا تتدخل بشكل الحكم في سوريا، إنما أولوياتها هي تحقيق الأمن والازدهار.
ودعا باراك إلى “رفع العقوبات عن سوريا للسماح لها بالنهوض”. وقال: “ملتزمون بالسماح لنظام الرئيس السوري أحمد الشرع بإثبات نفسه، وهدفنا حمايته من الجماعات المتواجدة في سوريا، لا سيما المدعومة من إيران”.
وتأتي تصريحات باراك كجزء من التحول الجذري في السياسة الخارجية الأميركية، تجاه سوريا، بدأها الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفع العقوبات خلال زياراته إلى السعودية في أيار الماضي، ثم اللقاء التاريخي الذي جمعه بالشرع، وصولاً إلى بدء تنفيذ أمر ترامب برفع العقوبات، وتعيين باراك المقرب من الرئيس الأميركي، كمبعوث خاص إلى دمشق.
ولم تقتصر تصريحات باراك على إظهار الدعم الأميركي الواضح لحكومة الرئيس الشرع، بل تعداها إلى التحذير من محاولات اغتياله، والحاجة إلى تعزيز نظام حماية حوله.
وقبل أسبوعين، قال باراك في مقابلة مع موقع “المونيتور”: “نحن بحاجة إلى تنسيق نظام حماية حول الشرع”، مشدداً على ضرورة تبادل المعلومات الاستخباراتية بين حلفاء الولايات المتحدة لردع “الأعداء المحتملين” من دون اللجوء إلى تدخل عسكري مباشر.
ورأى باراك أن فصائل المقاتلين الأجانب التي قاتلت إلى جانب قوات الشرع في “الحملة الخاطفة” التي أطاحت ببشار الأسد، تمثل تهديداً متزايداً، لا سيما في ظل محاولات تنظيم “داعش” إعادة تجنيدهم، وأضاف “كلما تأخرت المساعدات الاقتصادية، زادت فرص المجموعات المنقسمة لتعطيل العملية السياسية”.
وعن العلاقة الأميركية-السعودية، قال باراك إن “العلاقة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مفتاح استقرار المنطقة”.
ووصف باراك، الشراكة بين السعودية والولايات المتحدة بالتاريخية والفريدة، مؤكدًا أن “الرياض وواشنطن تعملان معًا للقضاء على الإرهاب”.
واعتبر باراك “النمو الذي تشهده السعودية مثالًا رائعًا على التطور”.