
لا يبدو القطاع الفندقي بمنأى عن أي من الأزمات التي تعصف بالاقتصاد الوطني، لا سيما أزمة المحروقات التي امتدت تداعياتها لتطال كافة القطاعات الإقتصادية والحيوية. وبعد أن كان التعويل كبيراً على القطاع السياحي، وبالتالي القطاع الفندقي، لإدخال كتلة نقدية لا بأس بها من العملات الصعبة الى لبنان خلال فصل الصيف، جاءت التطورات الأخيرة لترخي بظلالها على واقع هذا القطاع وعلى التوقعات المرتبطة به.
نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر أكد في حديث خاص لـLebEconomy أن أزمة المحروقات أثّرت بشكل مباشر على القطاع الفندقي، وقال الأشقر: “نحن نتأثر بهذه الأزمة أكثر من غيرنا، فالصناعي على سبيل المثال يصدّر للخارج وبالتالي يمتلك مردودًا بالعملة الصعبة، أمّا نحن فلا نستطيع أن نصدّر خدماتنا، ومردودنا يقتصر على الليرة اللبنانية، بينما تتضاعف كلفة الغرفة مرتين أو ثلاث نتيجة اضطرارنا لشراء المازوت من السوق السوداء بكلفة باهظة”.
واستغرب الأشقر توافر المحروقات في السوق السوداء بكميات كبيرة، بينما لا يمكن الاستحصال عليها بالسعر الرسمي.