featuredاخبار لبنان - Lebanon News

“شات جي بي تي” يجيب: “في أو ما في حرب عالميّة ثالثة”؟

حين سألت “شات جي بي تي” عن احتماليّة حدوث حرب بين إيران والولايات المتّحدة الأميركيّة عند بدء مفاوضاتهم، كان جوابه صريحاً: “لا، على الأقلّ في المدى القريب”… أمّا اليوم، وبعد أن اهتزّ العالم بأكمله، لن أشمت به، لكنّني سأستفسر ما إذا كان لا يزال يصرّ على رأيه، لذا سألته: “مع بدء الحرب بين إيران وإسرائيل واحتمال تدخّل أميركا، هل سنكون أمام حرب عالميّة ثالثة”؟ وهذا كان جوابه!

“سؤالك مهمّ ويعبّر عن قلقٍ مشروع، خصوصاً في ظلّ التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط. لكن من الضروري أن ننظر إلى الوضع بهدوء وواقعيّة”… وهكذا، يطرح أسئلته، شارحاً “نظريّته الواقعيّة”: “هل نحن على أبواب حرب عالميّة ثالثة”؟ فيجيب نفسه: “حتّى الآن لا. رغم التصعيد بين إيران وإسرائيل، واحتماليّة تدخّل الولايات المتّحدة الأميركيّة، لا توجد مؤشّرات مباشرة على نشوب حرب عالميّة بالمعنى الكلاسيكي كما حدث في الحربين الأولى والثانية”.

لم يكتف بالـ”لا”. إذ إنّه أعطانا قائمة بالأسباب التي تدعم نظريّته، وقال: “السبب الأوّل يعود إلى أنّ التحالفات ليست شاملة بعد. ففي الحربين العالميّتين، انقسم العالم إلى معسكرين كبيرين، وهذا لم يحدث الآن”. وتابع، مقدّماً لنا مثلاً: “الصين وروسيا لم تظهرا نيّة واضحة للمشاركة العسكريّة في حال توسّع النزاع”. أمّا السبب الثاني، فيعود في نظره، إلى “المجتمع الدولي الذي حذّر من التورّط الشامل، أي فرنسا وألمانيا وروسيا التي دعت كلّ منها إلى ضبط النفس”. بالإضافة إلى ذلك، اعتبر أنّ “ما يحصل اليوم قد يكون تصعيداً جديداً في صراع قديم وليس بداية لحرب كبرى. كثيرٌ من هذه الهجمات تكون محدودة ومضبوطة بسقوف سياسيّة واضحة”، كما أنّ “التدخّل الأميركي لا يعني تلقائيّاً الحرب الشاملة، ففي كثير من الأحيان يكون الدعم لوجستيّاً أو دفاعيّاً”.

بالرّغم من كلّ “نظريّاته”، إلّا أنّه ترك لنا مجالاً للشكّ، وبرّر: “مع ذلك، الخطر قائم. كلّما خرج التصعيد عن السيطرة، كلّما زاد احتمال انجرار أطراف دوليّة أكثر. فإذا استُهدفت منشآت أو دول خليجيّة كالسعوديّة أو الإمارات، أو وقعت خسائر أميركيّة كبيرة مثلاً، فإنّ فرص توسّع الصراع ترتفع. كما أنّه في حال دخول حزب الله بشكل كامل في الحرب أو فتح جبهات متعدّدة من العراق وسوريا ولبنان واليمن، يصبح احتمال المواجهة الإقليميّة الكبرى أعلى”.

“شات” ما زال يصرّ على رأيه. لا حرب عالميّة ثالثة، على الأقلّ حتّى الآن. لكنّني سأعيد عليه السؤال بعد أسبوعين، المهلة التي أعطاها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنفسه أمس ليقرّر ما إذا كان سينضمّ إلى الحرب… حينها سيقرّر “شات” وسيختار بين “لاءين”: إمّا لا حرب… وإمّا لا للحرب!
ماري جو متى – mtv

زر الذهاب إلى الأعلى