featuredخاص جديدنا

في زمن البطريرك صفير: كانت بكركي

في أيامٍ لم تكن فيها الوطنية وجهة نظر، كانت بكركي تُشبه ضمير البلاد.
وحين كانت الأوطان تُباع بالتصفيات، كان البطريرك صفير يكتب على جدار التاريخ: “لبنان ليس سلعة”.
لم يكن يرفع إصبعه… لكنه كان يُسقط حكومات.

ذاك البطريرك لم يطلب موعدًا من الإعلام، ولم يُفاوض على كلماته، ولم يسأل إن كانت ستُرضي أحدًا.
كان يعرف تمامًا أن السلطة الحقيقية لا تحتاج تصريحًا، بل تحتاج شجاعة أن تُقال عندما يصمت الجميع.

في زمن صفير، كانت بكركي تؤنّب.تُسمّي.تُحرج.

في زمن صفير، كانت الكلمة تُرعب لا تُبرَّر، وكان الخطاب يُسقِط تحالفات لا يُجمّلها.

في زمنه لا مكان للفريسيين، رجال اعمال جهنّم يمولون الجنّة للمكاسب. لا مكان للتخبط الداخلي وما يتبعه…
في زمن صفير.. كانت بكركي.
بلسان حال من لا صوت له.

خاص جديدنا نيوز

زر الذهاب إلى الأعلى