
جان زغيب – منصة جديدنا نيوز
إنها الطريق نحو رفع الدعم وتحرير الاسعار. تكلمنا عنها مطولا وقد حان الوقت لتجسيدها مع اقتراب الاستحقاقات المحلية والدولية.
حياتكم وحياة أولادكم ومن تحبونهم فريسة شركة عائلية مقسّمة لأحزاب ، طوائف ، مذاهب ، مناطق وكل ما للمعنى من تقسيم يجمعها “الدوتا”. الليرة أضحت 20 ألف مقابل دولار، الحد الأدنى للاجور حوالي 30 دولارا، صفيحة البنزين 300 ألف ليرة قابلة للارتفاع، الغاز الى ما فوق الـ 250 ألف ليرة، ربطة الخبز نحو 10 الاف وما فوق يضاف اليهم الاكل ، الشرب ، الدواء ، الاستشفاء ، الحفاضات ، الحليب ، الكهرباء ، اشتراك الكهرباء ، تصليح السيارة ، المنظفات ، اشتراك الانترنت ، اشتراك الماء ، اللّبس ، الحذاء ، خرجيّة الاولاد ، قسط المدرسة، القرطاسية، بوسطة التلاميذ وغيرها….ولم تعد الضريبة على الواتساب التي تسبب اقتراحها باندلاع الثورة، بعيدة عن هذه الاجواء لأن اي ارتفاع بقيمة الاتصالات سيؤثر على مكالمات الواتساب وباقي التطبيقات.
إهتفوا لمن شئتم. مجّدوا بزعماء الفشل وعلماء التبعيّة. شبّهوهم بالانبياء والقديسين واخطئوا بحق الله ما يحلو لكم. ينجحون في بث شعارات الانهزامية والتسويق لعدو غير موجود لكسب عاطفة وتعصّب وكيان اغتصب. إفعلوا ما تريدون ولكن لا تنسوا صراخ أطفالكم في ليلة القدر، ووجع أهلكم على أبواب مستشفيات العار، لا تنسوا دموع من يجوع ويُنظر بعين اللامبالاة اليه. لا تنسوا ما شاركتم به وأنتم على قوس محكمة السماء امام الله.
غدا، في موعد الاستحقاقات ما عليكم سوى محاكمة من أوصلنا الى هنا عبر الصناديق.
جان زغيب – منصة جديدنا نيوز