featuredاخبار لبنان - Lebanon News

مواقف متناقضة لـ”الحزب” من اليونيفيل… ماذا يريد؟

أكّد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد للموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الاربعاء، بحسب إعلام حزب الله، أن “الحزب” لا يرى أي مشكلة في موضوع التجديد لقوات اليونيفل، بل العكس تماماً”، مشدّداً على أن “موقف الحزب من هذه المسألة ثابت وواضح، ولا تردّد فيه”.

في الوقت نفسه، كان عضو الكتلة النائب علي فياض يصوب على هذه القوات، فقال إن “جنود “اليونيفيل” يدخلون القرى والبلدات والأملاك الخاصة ‏من دون تنسيق أو حضور ‏الجيش اللبناني، في الوقت الذي لا يلمس الأهل أثراً لدور “اليونيفيل” في ‏معالجة استمرار احتلال العدو الاسرائيلي ‏أراضيَ لبنانية، والقيام بعمليات توغّل والإمعان ‏بالاغتيالات والأعمال العدائية في منطقة عمليات القوات ‏الدولية وفقاً للقرار 1701″.

لارا يزبك – المركزية

بدوره، اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن “لا مصلحة لـ “اليونيفيل” بخسارة ثقة أهل الجنوب، كما أن إلغاء الجيش من مهمة قوات “اليونيفيل” كارثة سيادية ولا قيمة للبنان بلا سيادته الأمنية، و”اليونيفيل” قوة حماية ودعم خارج سياق أي انتداب أمني، وهي لا تريد هذا الوصف الانتدابي وليس بمقدورها ذلك، وضرورة “اليونيفيل” التي نتمسك بها مصدرها السيادة الوطنية لا التعارض معها، ولا سيادة وطنية أمنية بلا القوى السيادية الداخلية وعلى رأسها الجيش”.

فأي كلام يعبر حقيقة عن نظرة حزب الله الى القوات الدولية؟ كلام رعد الايجابي منها ومن التجديد لها، ام كلام فياض وقبلان اللذين يحملان اليونيفيل مسؤولية المواجهات التي تحصل مع الاهالي؟ السؤال مطروح بقوة ويحتاج جوابا حاسما من الحزب بحسب ما تقول مصادر سيادية لـ”المركزية”.

فموقف فياض وقبلان انما يغطي اعتداءات “الاهالي” ويبررها ويغطيها لا بل يمدها بالاسباب الموجبة. فكأن بهما يقولان: كلما تحركت اليونيفيل من دون الجيش اللبناني جنوبا، فان سيكون من حق الناس مهاجمتها! لكن للتذكير، تتابع المصادر، الدوريات هذه من ضمن صلاحيات القوات الدولية، وهذا ما اوضحه مرارا وتكرارا الناطق باسمها. فالجيش اللبناني يتم إطلاعه بطلعات اليونيفيل، لكن ليس من الضروري ان يكون مرافقا لها في دورياتها. هذا ما جاء في متن القرار الدولي الذي على اساسه تم التمديد لها في آب الماضي.

وهنا بيت القصيد. فعلى ما يبدو، تضيف المصادر، الحزب يريد اليونيفيل وبقاءها، لكن ضمن شروط تناسبه وتناسب اعادة بناء قدراته جنوبا، اي انه يريد تقليص صلاحياتها وتقليم اظافرها والتخلص من دورياتها التي تزعجه، وإلا فلترحل! هذا هو الواقع الذي يحاول فرضه عبر “الاهالي” عشية استحقاق التجديد للقوات الدولية نهاية اب المقبل.

اما الحديث عن تجاوز للصلاحيات وللسيادة اللبنانية وعن استفزاز للاهالي، فكله كلام فارغ، وليس ادل على ذلك من الزيارة التي قام بها قائد الجيش العماد رودولف هيكل الى قيادة “اليونيفيل” في الناقورة، الاربعاء حيث اجتمع برئيسها وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو، وتم عرض “آخر التطورات في قطاع جنوب الليطاني وأهمية التنسيق والتعاون الوثيق بين الجيش و”اليونيفيل”، ضمن إطار القرار 1701.. فلو كانت اليونيفيل مخطئة او تتمادى، هل كان قائد الجيش ليزورها في ظل الحملة عليها؟ وهل كان وزير الدفاع ميشال منسى ليزور ايضا الناقورة اليوم؟

زر الذهاب إلى الأعلى