مداهمة منزل صحافي ومصادرة هاتفه: اتصال من العاملة المنزلية بإسرائيل؟

داهمت السلطات اللبنانية الخميس، منزل الصحافي والكاتب وسام سعادة، وصادرت هاتفه المحمول وجهاز الكومبيوتر الخاص به وجواز سفره، بناء على إشارة القضاء العسكري، ضمن إجراءات التحقيق في اتصال عاملة منزلية كانت تعمل في بيته، برقم في إسرائيل.
ونفى مصدر قضائي لبناني لـ”المدن” أن يكون القرار القضائي الصادر عن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، مرتبطاً بقضية حريات، مؤكداً أنه في إطار التحقيق في اتصالات هاتفية أجرتها العاملة المنزلية لديه برقم في إسرائيل.
وأوضح المصدر أن عاملة فلبينية وصلت الى منزله بعد 7 أكتوبر 2023، وتبين أن شقيقتها تعمل أيضاً في منزل عائلة روسية في تل أبيب. واكتشف سعادة أخيراً أن العاملة كانت تتصل بشقيقتها، مما دفعه لإبلاغ جهاز أمني لبناني رسمي بتلك الواقعة، واستغنى عن خدماتها على الفور، وغادرت العاملة الأراضي اللبنانية.
وقال المصدر إن الجهاز الأمني، أبلغ، حسب الاصول، القضاء العسكري الذي أصدر قراراً بالتحقيق في الواقعة. وعلى الأثر، أصدر القاضي عقيقي استنابة قضائية للمديرية العامة للأمن العام بالتوسع في التحقيق الذي شمل هاتف سعادة وجهاز الكومبيوتر الخاص به، للتأكد من خلوها من أي اتصالات مشبوهة كانت أجرتها العاملة بالأراضي المحتلة.
وأشار المصدر الى أن التحقيق استُكمل، وتم إبلاغ سعادة بالحضور اليوم الجمعة لاستلام هاتفه وجهاز الكومبيوتر الخاص به وجواز سفره، مؤكداً أن التحقيقات انتهت هذا الحد.
وكانت معلومات صحافية تحدثت عن أن عنصرين من الأمن العام يرافقهما مختار المحلة، وصلا الى منزل سعادة ظهر الخميس، وأظهرا أمراً بالبحث على شاشة الهاتف، وصادرا الهاتف وجهاز “لابتوب” قديم وآخر جديد إضافة الى جواز سفره.
وأثارت مداهمة منزل وسام سعادة، استنكاراً واسعاً وحملة تضامن ضخمة في مواقع التواصل، رفضاً لـ”الأساليب البوليسية”، والتأكيد على “الحق في التعبير وحرية الرأي”، وشدد المتضامنون على أن هذه التصرفات “مرفوضة”.