صحة

حيلة دماغية بسيطة قد تُجنّبك الإصابة بالزهايمر

يخشى كثير من الناس الإصابة بالزهايمر خاصة مع التقدم في العمر، لذا تُوصي دكتورة هيذر سانديسون بالجمع بين التمارين البدنية والعقلية لصحة الدماغ، لما لهذا النهج المزدوج من دور فعال في تعزيز المرونة الدماغية، حيث تُحفّز أنشطة مثل المشي أثناء التحدث مناطق الدماغ.

وبحسب ما نقلته صحيفة Times of India عن لسان سانديسون، تُعدّ التمارين الهوائية والإدراكية وتمارين القوة والتوازن والتنسيق مفيدة، حيث يُعطي الجمع بين هذه التمارين، مثل حل الألغاز على جهاز المشي، نتائج أفضل، وقد يُقلّل هذا النهج الاستباقي من خطر التدهور المعرفي ومرض الزهايمر.

وأكدت دكتورة هيذر سانديسون، وهي طبيبة مُختصة في الطب العصبي المعرفي، بشدة على أهمية دمج التمارين البدنية والإدراكية لتعزيز صحة الدماغ، وربما الوقاية من مرض الزهايمر أو عكس مساره.

ويُطلق على نهجها الفريد في الجمع بين تمارين الدماغ والنشاط البدني اسم “النشاط المزدوج”، والذي يُشرك الجسم والعقل في آنٍ واحد، مما يُعزز اللدونة العصبية ( المرونة الدماغية) والمرونة الإدراكية.

ازدواجية المهام
وتقصد سانديسون بازدواجية المهام ممارسة نشاط يتضمن أداء أنشطة بدنية وعقلية في آن واحد. على سبيل المثال، أثناء الاستمتاع بنزهة صباحية، يمكن الانخراط في محادثة أو حل ألغاز، ويُعرف هذا المزيج بالجهد المعرفي.

ويُنشّط هذا التآزر مناطق دماغية مختلفة، مما يُعزز الروابط العصبية الجديدة ويُقوّي الروابط الموجودة. إذا تم القيام بهذه الممارسات المفيدة بشكل خاص، لأنها تُحاكي مواقف الحياة الواقعية، فإن الشخص يُهيئ دماغه للتعامل مع المهام المعقدة بكفاءة وفعالية أكبر.

تحفيز الدماغ
إن المشي أثناء التحدث، أو الحركة أثناء حفظ الخطوات، أو التوازن وحل المسائل الرياضية، هي حيل لإنجاز مهام متعددة، بهدف تحفيز القشرة الجبهية والحُصين والمخيخ والقشرة الحركية والعقد القاعدية – وهي مناطق معروفة بتعزيز الذاكرة والتنسيق ومدى الانتباه والمرونة العصبية، مما يُساعد بدوره على منع التدهور المعرفي ومرض الزهايمر.

4 تمارين فعالة
وسلّطت سانديسون في التقرير الضوء على أربعة أنواع رئيسية من التمارين التي يُمكن، عند دمجها مع تمارين الدماغ، أن تُحسّن الأداء العقلي بشكل ملحوظ، كما يلي:

التمارين الهوائية: يزيد أي نشاط يُحفّز نبضات القلب، كالمشي والسباحة وركوب الدراجات، من تدفق الدم إلى الدماغ.

التمارين المعرفية: حل الألغاز، ولعب ألعاب الذاكرة مثل سودوكو وشطرنج، أو حتى تعلم لغة جديدة، تساعد على تنمية قدرات الدماغ.

تمارين القوة: تدعم تمارين رفع الأثقال أو تمارين المقاومة الصحة الأيضية وتوازن الهرمونات، وكلاهما مرتبط بوظائف الدماغ.

التوازن والتنسيق: إن ممارسة اليوغا والتاي تشي وأداء أنشطة مماثلة تُحسّن التركيز والحس العميق والتزامن بين الدماغ والجسم.

قد لا يوجد علاج لمرض الزهايمر حتى الآن، لكن العلم وراء هذا واضح، فالوقاية خير من العلاج، وهو أكثر فعالية بحسب الخبراء.

زر الذهاب إلى الأعلى