الشرق الاوسط والعالم

لاستعادة الرهائن… هذا ما يقوم به الجيش الإسرائيلي في غزة

غداة إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن توسيع كبير للعملية العسكرية في غزة، كشف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي يقوم بـ”تجزئة” قطاع غزة و”السيطرة” على مساحات فيه من أجل استعادة الرهائن، الذين تحتجزهم حركة حماس.

وقال في بيان إن الجيش “يقوم بتجزئة القطاع وزيادة الضغط تدريجياً، لكي تعيد (حركة حماس) رهائننا”، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

كما أضاف أن إسرائيل “تسيطر على أراضٍ”، وتضرب مسلحي حماس وتدمر البنى التحتية.

ممر أمني جديد
كذلك مضى قائلاً إن إسرائيل تعمل على إنشاء ممر أمني جديد عبر غزة.

ووصف الممر بأنه ممر “موراج”، وهو اسم مستوطنة كانت قائمة بين رفح وخان يونس (جنوب غزة)، مشيراً إلى أنه سيمتد بين المدينتين، حسب أسوشييتد برس.

“استيلاء وضم”
جاءت تلك الصريحات بعدما أكد كاتس، بوقت سابق الأربعاء، أنه “سيتم الاستيلاء على مساحات واسعة من قطاع غزة وضمها إلى المناطق الأمنية الإسرائيلية”.

وأضاف في بيان أنه سيكون هناك إجلاء واسع النطاق للسكان من مناطق القتال.

في حين دعا سكان غزة إلى القضاء على حماس وإعادة الأسرى الإسرائيليين، مؤكداً أن هذه هي الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب.

أتى هذا الإعلان بينما يتواصل القصف الإسرائيلي على غزة، فيما أفادت وزارة الصحة في القطاع أن 53 شخصاً قتلوا في ضربات إسرائيلية الأربعاء، منهم 19 شخصاً بينهم أطفال في غارة على مستشفى تابع للأمم المتحدة يُستخدم لإيواء النازحين.

كما جاء بعد توجيه الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أوامر جديدة بإخلاء مناطق في شمال غزة، لاسيما بيت لاهيا وبيت حانون، بعد أوامر مماثلة في رفح جنوب القطاع الفلسطيني المدمر.

منطقة عازلة كبيرة
يذكر أن إسرائيل كانت أنشأت بالفعل منطقة عازلة كبيرة داخل غزة، إذ وسعت مساحة كانت موجودة على أطراف القطاع قبل الحرب، مع إضافة منطقة أمنية كبيرة فيما يسمى بممر نتساريم.

في الوقت نفسه، أعلن قادة إسرائيليون خططاً لتسهيل المغادرة الطوعية للفلسطينيين من غزة بعد أن دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب في فبراير الماضي إلى إخلائه نهائياً وإعادة تطويره ليصبح منتجعاً ساحلياً تحت سيطرة الولايات المتحدة.

أنهت اتفاق وقف النار
وكانت إسرائيل قد أنهت في 18 مارس، اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس، وشنت موجة مفاجئة من الغارات الجوية التي قتلت مئات الفلسطينيين بمختلف أنحاء غزة.

في حين اتهمت حماس بعرقلة تلك الهدنة الهشة لرفضها تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق (الذي ينص على 3 مراحل)، وإطلاق نحو نصف الأسرى الذين ما زالوا محتجزين في القطاع.

بينما أكدت الحركة أنها ملتزمة ببنود الاتفاق، مطالبة بالانتقال إلى المرحلة الثانية منه، والتي تنص على انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، والسماح بدخول أكبر للمساعدات الإنسانية.

زر الذهاب إلى الأعلى