اخبار لبنان - Lebanon News

“محنة” الجيش اللبناني الماليّة تثير القلق الأميركي… والمساعدات الى ازدياد

جاء في “المدن”:

يستمر الاهتمام الأميركي الخاص بالجيش اللبناني. وهو ربما آخر المؤسسات التي يثق بها الأميركيون في لبنان. ويبدو أن “محنة” الجيش في الأزمة المالية والاقتصادية التي تعيشها البلاد، مثيرة للقلق الأميركي، تخوفاً على قدرة المؤسسة العسكرية في أداء مهامها.

الإرهاب وأمن الحدود
في هذا السياق، عقدت وزارة الخارجية الأميركية والجيش اللبناني مؤتمرهما الافتتاحي لموارد الدفاع في 21 أيار 2021. وترأس الوفد الأميركي المسؤول الأول عن مراقبة التسلح والأمن الدولي، سي. أس. إليوت كانغ. وترأس الوفد اللبناني القائد العام للجيش اللبناني، العماد جوزيف عون. وكان من بين المشاركين الأميركيين القائم بأعمال مساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي مارا كارلين، والسفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، فضلاً عن نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الأمن الإقليمي ميرا ريسنيك، ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون بلاد الشام إيمي كترونا، بالإضافة إلى ممثلين من مكتب وزير الدفاع ووكالة التعاون الأمني الدفاعي.

وقام الوفدان في هذا المؤتمر الافتراضي بتسليط الضوء على قوة الشراكة بين الولايات المتحدة والجيش اللبناني، وكذلك ناقشا سبل تعزيز التعاون الأمني. وأحيا المشاركون ذكرى استكمال خريطة طريق المساعدة الأمنية غير الملزمة لمدة خمس سنوات، والتي تعمل على مواءمة الدعم الأميركي السنوي المتوقع للجيش اللبناني مع الأولويات المشتركة في مكافحة الإرهاب، وأمن الحدود. وكذلك بناء المؤسسات الدفاعية، والذي سيمكن من التخطيط المشترك الفعال لمتطلبات الدفاع المستقبلية.

تمويل إضافي وزوارق
وناقش الوفدان تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية والإنسانية التي يعاني منها اللبنانيون والعسكريون منهم خصوصاً. وجددت وزارة الخارجية الأميركية التزامها للجيش اللبناني من خلال الإعلان عن 120 مليون دولار في شكل مساعدات تمويل عسكري خارجي إلى لبنان، للسنة المالية 2021، وفقاً لإجراءات إخطار الكونغرس. وهو ما يمثل زيادة مقدارها 15 مليون دولار عن مستويات السنة الماضية. كما يعد لبنان واحد من أكبر المتلقين للمساعدة الأمنية من وزارة الخارجية على مستوى العالم.

كما ناقش الوفدان سبل الاستفادة من النطاق الكامل للسلطات بموجب القانون الأميركي، والتي يمكن للولايات المتحدة من خلالها تقديم مساعدة إضافية للجيش اللبناني، في الوقت الذي يصارع فيه الأزمات الاقتصادية في لبنان. وقامت وزارة الخارجية الأميركية، على سبيل المثال، بإبلاغ لبنان حول النقل المزمع لثلاثة زوارق دورية من فئة الحماية إلى البحرية اللبنانية، والتي عند تسليمها في سنة 2022 ستعزز قدرة البحرية اللبنانية على مواجهة التهديدات الخارجية والإقليمية. وكذلك حماية حرية الملاحة والتجارة في المجال البحري.

وأعربت وزارة الخارجية الأميركية عن تطلعها إلى مراجعة التقدم المحرز في الشراكة بين الولايات المتحدة والجيش اللبناني، في مؤتمر الموارد الدفاعية المقبل في سنة 2022.

زر الذهاب إلى الأعلى