featuredخاص جديدنامقالات جان زغيب

خاص – أطفال غابت طفولتهم عن الشاشات وشعب كره بعضه لسنوات لأسباب لا قيمة لها … اليكم ما يحدث في لبنان!

المحرر السياسي – منصة جديدنا نيوز

لطالما كانت السياسات العائلية والطائفية حجر عثرة أمام بناء دولة حديثة في لبنان. أطفال اليوم الذين يضعونهم على منابر الشاشات يمتصون دون وعي رواسب الانقسامات السياسية التي ساهمت في إيصال البلاد إلى حالتها الراهنة. الأحزاب المسيحية التي كانت تتصارع لعقود عادت لتتحالف اليوم، في مشهد يعكس خطيئة انعكاس الشعارات الحزبية على الشعب الذي كره أخاه وصديقه وجاره بسبب الاراء المختلفة.

من جهة أخرى، المحور الذي انهار خلال شهرين، والنظام الذي تهاوى في أسبوع، كشفا هشاشة الحروب والديكتاتوريات وعدم شرعيتها. هذه الممارسات لم تكن يوماً انعكاساً لطموحات شعوبنا التي تتطلع إلى السلام، والتطور، والابتكار.

المعضلة تكمن في الذهنية. فإن استمرت الانتخابات على أسس عائلية ومناطقية وطائفية، ستظل الدولة أسيرة الماضي، وستبقى أحلام بناء “بلد الحلم” مجرد أوهام. الإصلاح يبدأ بالعقلية؛ بدونها، أي جهد لاختيار الشخصيات المناسبة سيكون مضيعة للوقت.

لبنان بحاجة إلى ثورة فكرية قبل أن تكون سياسية، إلى أجيال تدرك أن الانتماء للوطن يعلو على كل انتماء. فقط حينها يمكننا الحديث عن مستقبل مشرق لدولة تستحق الحياة.
فماذا نربح إن عاشت الاسماء ومات الوطن؟

خاص – منصة جديدنا نيوز

زر الذهاب إلى الأعلى