
يؤكد أحد رؤساء مراكز الدراسات والأبحاث أن التيار الوطني الحر فقد مجموعة كبيرة من أوراق القوة التي اعتمد عليها لخوض الانتخابات النيابية، تبدأ مع فقدانه زخم بداية العهد بحيث تأتي إنتخابات المجلس النيابي قبل خمسة أشهر من نهاية ولاية الرئيس عون.
ويتحدث عن خسارة “التيار” القدرة على استقطاب المرشحين المستقلين الذين تولوا في الانتخابات السابقة رفع الحواصل الانتخابية للوائحه، كما عدم قدرته على ضم رجال الاعمال والمتمولين الطامحين لتبوء مناصب رفيعة كون هذه الفئة لا ترغب المخاطرة بمصالحها الاقتصادية عبر التحالف مع “التيار” المُعاقَب دوليا والمُتخاصم مع أغلبية الداخل.
ومن جملة نقاط الضعف لدى “التيار” في الاستحقاق القادم هو عدم قدرته على نسج تحالفات مناطقية مع الاحزاب والقوى والشخصيات السياسية باستثناء حزب الله وبعض القوى الصغيرة المنضوية في خانة محور طهران – دمشق.
وتبقى وفق المصدر نفسه، إحدى أكثر الأوراق التي فقدها “تيار العهد” هي صدقية الشعارات بعد الآداء الكارثي الذي قدمه خلال السنوات الأخيرة في الحكم؛ فهل يقدر باسيل على استعادة بعض ما خسره أو تكون حملات الخصومة العشوائية بوجه الحلفاء قبل الخصوم، بديلا ناجعا لتعويض ما أمكن تعويضه؟