هدنة غزة المتعثرة.. تفاصيل تعرقل فرص التوصل إلى اتفاق

تشهد التفاصيل المتعلقة بهدنة غزة تقلبات متعددة، حيث تتوالى الأنباء بشأنها بين التفاؤل والتشاؤم، مما يخلق حالة من الغموض حول إمكانية تحقيقها.
وتبدو التفاصيل الواردة بشأن المقترح، الذي كشف عنه الرئيس الأميركي جو بايدن للعلن، متضاربة، حيث أبدت حماس بداية ردا إيجابيا، قبل أن تعترض لاحقا.
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فيصر على ضرورة تحقيق هدف “القضاء على حماس”.
غير أن ما خفي تحت الأدراج أكبر، فالحركة الفلسطينية ترى في الورقة التي تسلمتها مسارات مختلفة، في الوقت الذي ذهبت تحليلات للقول إن زعيم حماس في غزة يحيى السنوار، يرى في استمرار الحرب فرصة للضغط على إسرائيل وتعميق عزلتها وخلافاتها الداخلية والخارجية، وهذا ما يجعل الحركة ليست بعجالة من أمرها، على ما يبدو، لإبرام التهدئة.
إلغاء اجتماع مجلس الحرب
قالت هيئة البث الإسرائيلية إن اجتماع مجلس الحرب الذي كان مقررا مساء الخميس تم إلغاؤه، وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن ذلك يأتي على خلفية رفض حماس للمقترح الإسرائيلي.
وكان مجلس الحرب الإسرائيلي قد قرر إرجاء إرسال وفد التفاوض إلى الدوحة، في انتظار تلقي رد حماس على المقترح.
رفض حماس
رفضت حركة حماس الورقة التي قدمتها إسرائيل بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن.
ونقلت مصادر فلسطينية رسالة حماس للفصائل، تحدثت فيها الحركة عن وجود اختلافات وصفتها بالجوهرية عن المقترحات التي أعلنها بايدن.
وذكرت رسالة حماس أن مضمون الورقة الإسرائيلية لا يضع الأسس الصحيحة للاتفاق المطلوب، حيث أنها لا تتضمن الوقف الدائم لإطلاق النار بل الوقف المؤقت، كما أنها لا تربط المراحل الثلاث المنصوص عليها في الاتفاق بشكل وثيق.
ودعت الولايات المتحدة، في بيان مشترك مع عدة دول، حركة حماس وإسرائيل، إلى تقديم التنازلات المطلوبة والضرورية لإبرام اتفاق وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
سكاي نيوز عربية