قطاع النبيذ خلال موسم الأعياد… الطلب خجول والتعويل على الأيام المقبلة!
مع قرب عيدي الميلاد ورأس السنة اللذين يجمعا العائلات قرب المائدة، يتزايد الطلب على النبيذ لا سيما اللبناني منه الذي بات يضاهي بجودته النبيذ الأجنبي وينافسه. وقد شهد القطاع نموا مضطردا في السنوات الاخيرة وارتفاعا ملحوظاً في الطلب عليه. فكيف يبدو واقع سوق النبيذ اللبناني في هذه الايام؟ وهل تحركت المبيعات قبيل الاعياد بعدما تأثرت كثيرا بالحرب الأخيرة، علما ان هذه الفترة من السنة تشكل ذروة الطلب على النبيذ مقارنة مع بقية السنة.
في السياق، يقول رئيس “الاتحاد اللبناني للكرمة والنبيذ” ورئيس “مجلس إدارة شاتو كسارة” ظافر الشاوي أنه بعد وقف اطلاق النار والعدوان الاسرائيلي على لبنان تنفّس اللبنانيون الصعداء، وعاد النشاط ولو الخجول الى الحركة التجارية والى الأسواق.
وقال الشاوي “حركة الاسواق هذا العام ليست كالسنوات السابقة التي تكون ناشطة خلال موسم الاعياد، إذ لا يزال لدى البعض تخوف من المرحلة المقبلة لا سيما بعد الاحداث التي حصلت في سوريا والتي لا شك تخلق نوعا من القلق وعدم الإستقرار قبل ان تتضح معالم المرحلة المقبلة”.
واضاف: بالإجمال يمكن القول ان السوق تحسنت بعد وقف اطلاق النار وقد لاحظنا عودة لإرتياد المطاعم من قبل عدد كبير من الناس بعد أكثر من شهرين من القلق والكبت، فالناس احتاجت للخروج ونحن نأمل خيرا في المرحلة المقبلة.
وردا على سؤال، قال الشاوي: ان الحركة في الشهرين الماضيين كانت معدومة بسبب الاحداث الامنية ويمكن القول انها عادت اليوم وتحسنّت، واصفا اياها بالعادية مقارنة مع ما يجب ان تكون عليه عادة في هذه الفترة من العام، على امل ان تتحسن كلما اقتربنا أكثر من الاعياد.
ولدى مقارنة الحركة هذا العام مع الفترة نفسها من العام الماضي، قال الشاوي: بالنسبة الى شركة كسارة، لم نشعر بالازمة بشكل محسوس الا خلال أشهر ايلول وتشرين الاول والثاني، فقد تراجع الطلب بنسبة 30% في السوق، وراهنا بدأت الارقام تتغير. اضاف: اذا أخذنا مجمل المبيعات منذ مطلع العام حتى يومنا هذا نتوقع ان نتمكن من التعايش مع الوضع الصعب الذي واجهناه، ومتفائلون بتحسن الوضع في السوق خلال الفترة المقبلة.
Leb Economy
