اجتماع في بلدية طرابلس لمواكبة أزمة الأبنية الآيلة للسقوط

رأس رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق في قاعة المجلس البلدي في القصر البلدي، اجتماعا لوحدة ادارة الكوارث في السرايا الحكومية القادمة من بيروت.
حضر الاجتماع، ممثلة رئيس الوحدة المستشارة التقنية في وحدة ادارة مخاطر الكوارث في رئاسة مجلس الوزراء سوسن بو فخر الدين، معاون قائد منطقة الشمال العسكرية للعمليات العميد وليد الكردي، رئيسة دائرة البلديات في محافظة الشمال أمينة سر لجنة إدارة الكوارث في المحافظة قائمقام زغرتا إيمان الرافعي، نائب رئيس بلدية طرابلس المهندس خالد الولي، رئيس لجنة إدارة الكوارث عضو مجلس بلدية طرابلس المهندس جميل جبلاوي، رئيس مصلحة الصحة في الشمال الدكتور جمال عبدو، رئيسة المنطقة التربوية شمالا نهلا حاماتي، رئيس دائرة صيانة المباني في وزارة الأشغال شمالا عمر حكم، رئيسة دائرة التنظيم المدني في قضائي طرابلس والمنية الضنية رحاب عيسى، رئيسة قسم دائرة الشمال في وزارة الشؤون الإجتماعية انطوانيت سعادة، رئيس لجنة البيئة والطاقة في بلدية طرابلس المهندس محمد نور الأيوبي، مدير منطقة الشمال في برنامج الأمم المتحدة الانمائي undp آلان شاطري، رئيسة مصلحة الهندسة في بلدية طرابلس المهندسة عزة فتفت، رئيس دائرة الهندسة في بلدية الميناء المهندس عامر حداد، مسؤول العلاقات العامة في جهاز الطوارئ في الجمعية “الطبية الإسلامية” عمر خضر، قائد فوج الإطفاء في إتحاد بلديات الفيحاء العقيد المتقاعد غسان جمال الدين، رئيس مركز طرابلس واصف كريمة، مسؤول الجهوزية والاستجابة في الصليب الأحمر علاء هيثم العظمى، المسؤول الميداني في الصليب الأحمر ياسر وارث واعضاء لجنة ادارة الكوارث في بلدية طرابلس: عضو المجلس البلدي محمد تامر، رئيس إتحاد الأطباء العرب النقيب السابق لاطباء طرابلس الدكتور عمر عياش، وليد الحمصي، أحمد الرافعي، سامر فتفت، نيفين عباس والمسؤول الإعلامي في بلدية طرابلس محمد سيف.
يمق
وتحدث يمق عن التحضيرات وكيفية مواجهة الأزمات، وقال: “تعمل إدارة الأزمات والكوارث من خلال التعامل الفوري مع الأحداث لوقف تصاعدها، والسيطرة عليها وتحجيمها أثناء قوة اندفاعها” .
أضاف: “إن دور وسائل أجهزة الإعلام المختلفة عند إدارة ومواجهة الأزمات والكوارث المختلفة، سواء قبل وقوعها أو أثناء حدوثها أو بعد الانتهاء منها، أهمية كبيرة لتوفير الأمن والاستقرار في المجتمع ككل”.
وأشار الى” أن التنبؤ الوقائي يعد متطلبا أساسيا في عملية إدارة الأزمات من خلال إدارة سباقة لتفادي حدوث أزمة مبكرا، قد تكون سياسية أو اقتصادية أو عسكرية أو اجتماعية، تزعزع استقرار الأمن غير متوقع حدوثها، ومن الصعب السيطرة عليها قبل حدوثها”.
ولفت الى ان “انشاء قواعد للبيانات والمعلومات لتعزيز نظام الانذار المبكر من الضرورة الحتمية لانشاء قواعد البيانات والمعلومات التي تعد أساس التخطيط المسبق لنظم دعم اتخاذ القرار في الوقت المناسب. إن الهدف والعامل الرئيسين للتعامل مع الكوارث هو حماية الأرواح والممتلكات”.
واعتبر ان “عملية التخطيط من أهم المكونات التي تقوم عليها استراتيجية إدارة الأزمات والكوارث، وتنبع أهمية التخطيط لإدارة الأزمات من كونه يساعد على إدارة هذه الأزمات بالمبادرة وليس بردة الفعل، كما يوفر أسلوبا منظما واستغلالا كاملا للطاقات والموارد التي يمتلكها الجهاز القائم على إدارة الأزمات، وبما يكفل استمرار هذا الجهاز في أداء دوره ونشاطاته أثناء مراحل الأزمة المختلفة، وليس انهياره التام أو شبه التام. ويحقق التخطيط لإدارة الأزمات والكوارث المحتملة العديد من الأهداف من بينها تجنب المفاجأة المصاحبة للأزمة وذلك بالمتابعة الدقيقة والدائمة لمصادر التهديد والمخاطر المحتمل حدوثها، واكتشاف إشارات الإنذار المبكر الصادرة عنها، واتخاذ القرارات اللازمة للتعامل معها فى الوقت المناسب وبالفعالية المناسبة”.
أضاف: “لا شك أن تأزم الواقع الذي نعيشه قد يتنامى، لا سيما مع تقلص ف دور الأجهزة الأمنية لأسباب متعددة، وازدياد شح الموارد المالية والمواد المستوردة، أدوية، محروقات وإرتفاع نسبة البطالة، والمصروفين من العمل. وغياب العنصر البشري عن أماكن العمل، الإضطرابات المتنقلة، تردي تأدية الخدمات للمواطنين، وكذلك تردي الخدمات الصحية والإستشفائية، وتفشي المخالفات في الأملاك الخاصة والتعديات على الأملاك العامة”.
وختم: “لذلك يتطلب من إدارة السلطتين المحلية والمركزية اتخاذ إحتياطات إستباقية لمواجهة تلك الأزمات المتفلتة”.
بو فخر الدين
وعرضت بو فخر الدين لدور وحدة إدارة مخاطر الكوارث في في رئاسة الحكومة”، وقالت: “ان التنسيق بين الوحدة والمحافظات اللبنانية، لا سيما الشمال وبلدية طرابلس ولجنة الكوارث في المحافظة متواصلة، باعتبار انهما يواكبان التطورات وعملهما متقن ودورهما فعال، وتقع علينا جميعا مسؤولية تضافر الجهود وجوجلة الأفكار للاستعداد والمساعدة الفورية”. وشددت على “ضرورة وضع خطة لدراسة الواقع واعداد الدراسات المتكاملة وتحديد التكاليف ووضعها على طاولة رئاسة الحكومة لاتخاذ الاجراءات المناسبة، وكذلك وضع خطة للطوارئ والإيواء للاستجابة مع الكوارث الطبيعية بالتعاون مع الغرفة المركزية والغرف في المحافظات والجهات المانحة والداعمة”.
الرافعي
من جهتها، عرضت القائمقام الرافعي لدور لجنة الشمال في إدارة الكوارث”، ونوهت بـ”جهود بلدية طرابلس التي بادرت الى إعداد خطة مسبقة لمواجهة الأخطار المحمتلة جراء تداعي الابنية المتصدعة”.
ولفتت الى أن “مساعدة أعضاء لجنة ادارة الكوارث في محافظة الشمال من اجهزة ادارية وأمنية لإنجاح الخطة”. وأشارت إلى “فاعلية المدن لمواجهة الكوارث التي تتطلب شراكة وتنسيق دائم مع المؤسسات المعنية الرسمية ومؤسسات المجتمع المحلي، والتي يتوجب تنمية قدراتها وتوزيع المهام والادوار ضمن خطط واستراتيجيات للاستجابة للكوارث، والتحضير للمخاطر المتوقعة”، مركزة على “وجوب وضع خطة على المدى القصير لمعالجة موضوع الأبنية المتصدعة والآيلة للسقوط من خلال تحديد مسح لمراكز ايواء محتملة وتجهيزها في حال حدوث أي طارئ”.
حاماتي
وتحدثت عن “أوضاع المدارس الرسمية في طرابلس”، وشددت على “ضرورة ترميم وتدعيم إحدى المدارس نظرا للتصدع الظاهر في جدرانها واسقفها، بالاضافة إلى وجود نحو 7 مدارس أخرى متصدعة بشكل أقل وتحتاج الى ترميم في الفترات المقبلة حفاظا على سلامة الطلاب”.
جبلاوي
أما جبلاوي فأشار الى “المتطلبات التي تحتاجها البلدية لمعالجة موضوع الأبنية الايلة للسقوط”، وقال: “وجهنا الى هذه الأبنية انذارات بوجوب الاخلاء، والمطلوب تأمين مأوى لنحو 500 عائلة لفترات متباعدة للاستجابة عند الضرورة في اخلاء الأبنية وتأمين السكن البديل”.
ولفت إلى أن “خطة الامن الاجتماعي في بلدية طرابلس التي تتكون من الأمن الصحي والأمن الغذائي وأمن الطاقة والمياه والمأوى مستمرة في عملها”، مركزا على “المأوى والأماكن المتاحة في طرابلس، حيث النقص كبير في الاماكن المتاحة من مدارس ومؤسسات عامة بامكانها حل مشكلة الاستيعاب”، وقال: “لدينا مشكلة في تأمين المأوى لـ500 عائلة، وبعد انهيار الوضع الاقتصادي تفاقم الامر، وقد نحتاج الى مأوى لأكثر من 500 عائلة بسبب تشريد العشرات من المستأجرين الذين لم يعد بمقدورهم تأمين بدل إيجار مسكنهم ويجب حل هذه المشكلة من قبل أجهزة الدولة، لا سيما القضاء وأجهزة الامن، ولقد وعدتنا أمينة سر لجنة إدارة الكوارث في محافظة الشمال السيدة إيمان الرافعي بإيجاد حلول مناسبة”.
وتطرق الى” خطة المسح من خلال اللجنة”، فأكد “إستمرار العمل بدعم جهود المجلس البلدي وأجهزة البلدية”.
التوصيات
وفي الختام، أصدر المجتمعون توصيات، تضمنت الاتفاق على تشكيل لجنة مصغرة لإجراء مسح لمراكز الإيواء في حال الطوارئ على صعيد بلديتي طرابلس والميناء، بالاضافة الى وضع خطة عمل كاملة للاستجابة للمخاطر المحتملة جراء تصدع الابنية وتوزيع الأدوار والمسؤوليات على المؤسسات المعنية لتأدية مهامها على الوجه المطلوب في حال حدوث اي طارئ، على أن تعقد اللجنة اجتماعات دورية ومكثفة لانجاز المطلوب خلال مهلة زمنية محددة”.