اخبار لبنان - Lebanon News

خيرالله للمسؤولين: لا تعبدوا ربّين، الله والمال

احتفل تجمّع «موارنة من أجل لبنان» في عيد البطريرك الأول للموارنة القديس يوحنا مارون في المقرّ الأول للبطريركية المارونية في دير مار يوحنا مارون في كفرحي، وترأس راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله قداساً احتفالياً، في حضور رئيس الرابطة المارونية النائب السابق نعمة الله ابي نصر، ورئيس «تجمع موارنة من اجل لبنان» المحامي بول يوسف كنعان وعدد من المطارنة والخوارنة والأعضاء.
بعد الإنجيل المقدّس، ألقى المطران خيرالله عظة بعنوان «أنتم ملح الأرض، أنتم نور العالم»، قائلاً: «صمد يوحنا مارون وشعب مارون بفضل إيمانهم الراسخ وعيشهم بأمانة مقوّمات الروحانية النسكية ووحدتهم، وتوصلوا في حصيلة مسيرة طويلة، بالتعاون مع إخوتهم المسيحيين والمسلمين والدروز، إلى خوض التجربة الإجتماعية والسياسية الفريدة، أي تأسيس الوطن اللبنان».

وأضاف: «نحن مدعوون إذًا إلى أن يعود كل واحد منّا إلى ضميره ليحاسب نفسه ولا يدين الآخرين، ونحن مدعوون إلى أن نصوّم لساننا، وأن نلزم الصمت، ولو لمدة، فالصمتُ في هذه الأيام هو ربما أقوى من الثرثرة وصفّ الكلام واختلاق الأخبار».

وقال: «اذا أردنا أن نوقظ ضمائر المسؤولين والفاسدين والطامعين بالثروات والمال الحرام، نقول لهم بكلام السيد المسيح: «لا تعبدوا ربّين، الله والمال» (متى 6/24).

وأضاف: «ونكلّمهم بالأمثال، مذكّرين إيّاهم بمثل الغني ولعازر، قائلين لهم:
لا أحد يفلت من الدينونة أمام الله الديان العادل. وهناك، يوم الدينونة، تنقلب كل المقاييس. وسيقول لكم ابراهيم من سمائه حيث تشاهدونه ولكن من بعيد، لأن هوّةً عميقة تفصل بينكم وبينه: لقد تنعّمتم بالخيرات في حياتكم، وتعدّيتم على أموال الناس ونهبتم المال العام، وصممتم آذانكم عن سماع صراخ الكثيرين مثل لعازر، وأغمضتم عيونكم عن رؤية مآسيهم اليومية. توبوا إذًا منذ اليوم، ولتكن عندكم جرأةُ زكّا العشار التائب لتقولوا معه: «يا ربّ، ها إني أعطي الفقراء نصف أموالي، وإذا كنت قد ظلمتُ أحدًا شيئًا، أردّه عليه أربعة أضعاف».

وأقيم بعد القداس غداء تكريمي، القى خلاله كنعان كلمة، قال فيها: «إننا في التجمّع وفي ضوء التحدّيات الكيانية والاقتصادية والاجتماعية والمالية، على المستويين الوطني والمسيحي، نعتبر أنّ اليأس ليس في قاموس الموارنة واللبنانيين».
ورأى أنّ «الفرصة سانحة لخطوات فاعلة وعملية في مكافحة الفساد واستعادة الدولة الى كنف الدستور والقانون والثواب والعقاب».
من جهته، قال ابي نصر، إنّ «الرابطة والتجمّع والمجلس الماروني والمؤسسة المارونية للانتشار وكافة الموارنة في الاغتراب شخص واحد ولدينا رؤية سياسية واحدة، وحبذا لو أنّ السياسيين يتمثلون بهذه الوحدة لنشكل معاً رؤية وطنية مستقبلية موحدة».

انطوان عمرية-الجمهورية

زر الذهاب إلى الأعلى