featuredاخبار لبنان - Lebanon Newsمقالات جان زغيب

هذا ما يتجه اليه لبنان … تفاصيل الساعات الاخيرة – بقلم جان زغيب

كتب جان زغيب

كان لافتا في الساعات الماضية نشر مسودّة اقتراح لاتفاق بين اسرائيل ولبنان وسرعة تداوله في اعلام البلدين في حين نسف البيت الابيض وبعض المصادر الاسرائيلية الحماس الزائد بالقول انه توجد تقارير عديدة ومسودات يجري تداولها لكنها لا تعكس وضع المفاوضات.

ولكن في الحقيقة ان مسؤولين اكدوا ان المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله أحرزت تقدما كبيرا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية لكن إدارة بايدن لم تتوصل بعد إلى اتفاق نهائي. وتكمن أهمية التوصل الى اتفاق بتهدئة الحرب الاقليمية في الشرق الاوسط ان لم نقل بشكل نهائي مع تسوية تشمل كل النزاعات.

وسيعتبر اتفاق وقف اطلاق النار في حال حصوله إنجازًا كبيرًا للرئيس الاميركي جو بايدن في الأشهر الأخيرة من ولايته.

ومن المؤكد ان الوساطة التي قام بها مستشار بايدن آموس هوشستاين إلى بيروت الأسبوع الماضي أحرزت تقدماً نحو التوصل إلى اتفاق الذي وان تم الموافقة على شروطه يبدأ في غضون أسبوع أو أسبوعين.

وبالغوص في بنوده يظهر ان قرار 1701 اضيفت اليه شروطا قاسية بينها قطع وريد حزب الله من ناحية التسليح وتسليم الجيش اللبناني مراقبة الشروط وتفكيك اي بنية عسكرية لا تخضع للحكومة. كما تحدثت المعلومات عن ان الولايات المتحدة ستلتزم بتعيين ضابط عسكري أميركي كبير ومسؤول كبير في الأمن القومي الأميركي لرئاسة آلية المراقبة، ما يعني ان شبه نص البند السابع سيكون موجودا لسنوات طويلة وتلك كانت تمنيات المعارضين لاي نزاع مسلح.

والملفت في هذه الاقتراحات ان اسرائيل بمباركة اميركية قد تختار التحرك ضد الانتهاكات إذا فشل الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل في القيام بذلك وهنا نتوقف عند امكانية عودة الحرب رغم الازدهار في حال لم يتم تنفيذ البنود او قررت جهة ما الانتفاضة.

وفي الواقع السياسي والاقتصادي ستعمل الولايات المتحدة ضمنيا على اضعاف حزب الله حتى انهاء نفوذه داخل المؤسسات استكمالا للمخطط الاسرائيلي الذي استهدف الحزب ومناطقه بشكل مروع.

اذا الى حين الاعلان عن تهدئة واستعادة الهدوء او استكمال المخطط الغربي، نحن امام متغيرات كبيرة في الواقع اللبناني وتركيبة بلدان الشرق الاوسط ويبقى السؤال حول مستقبل لبنان الداخلي في ظل دمار الحجر والبشر وصولا الى انتهاء العثمانية السياسية والقوانين الفرنسية غير المتطورة وعدم العودة الى المحاصصة والمكابرة ومنطق اللادولة.

جان زغيب
ناشر ورئيس تحرير
متخصص في الاستراتيجيات الاعلامية والتسويقية

زر الذهاب إلى الأعلى