Jadidouna the News

قيومجيان: دفاع الأرمن عن كاراباخ معركة وجودية

أكد الوزير السابق الدكتور ريشار قيومجيان أن ثمة ترابطاً وأوجه شبه بين لبنان وأرمينيا وأبرزها الدفاع عن الوجود والأرض والقيم والايمان، ويتوقف عن التطورات العسكرية الاخيرة في إقليم كاراباخ والاشتباكات العسكرية بين الاذاربيجانيين والارمن قائلاً: “ثمة خلاف تاريخي هناك على بقعة جغرافية كانت تاريخياً جزءاً من المملكة الأرمنية وهذا مثبت تاريخياً وجغرافياً وسكانياً ومن زار منطقة أرتساخ (كاراباخ كما سماها لاحقاً الروس) يتأكد ان 90 في المئة من سكان ذاك الاقليم أرمن وهناك كنائس كثيرة، ما يدل على أن السكان الأرمن لم يأتوا إليها بـ “الباراشوت” بل كل عمرهم هناك وسيستمرون”.

ويضيف في حديث الى “نداء الوطن”: “لكن، خلال مرحلة الاتحاد السوفياتي، نتجت اشياء ليست دائماً في مصلحة الشعوب. لكن، الثابت، أن الإقليم هو جزء من أرمينيا التاريخية التي ذهبت أراض كثيرة منها في لحظة تاريخية ومؤامرة كونية وتقاطع مصالح”.

يتحدث قيومجيان عن اتفاقيات جرت عبر التاريخ بينها معاهدة كلستان عام 1804 وعن انهيار الاتحاد السوفياتي واستقلال ارمينيا ومعالم الارض والقرى والعاصمة والخلافات على اقليم أرتساخ… وصولاً الى التدخل التركي اليوم، ويقول: “أتى هذا التدخل ليرمي الزيت على النار، كجزء من استراتيجية أردوغان في ليبيا واليونان وحوض البحر المتوسط والعراق وحتى قبرص”.

كما إعتبر قيومجيان أن صور المقاتلين في ناغورني كاراباخ يركعون ويصلّون والكاهن يباركهم قبل ذهابهم الى القتال طبيعية، وأردف: “حين يشتد الخطر يعود الناس الى الله، الى قوة خارجية روحانية لتساعدهم. والحرب التي يخوضها أرمن كاراباخ اليوم تعتبر وجودية. والمصالح الجيوسياسية تلعب بالمواطنين المسالمين”.

كذلك يجزم بأن “ليس أمام الأرمن إلا القتال والدفاع عن أرضهم ريثما تتأتى نتائج عن الإتصالات الدولية”.

محلياً، يؤكد قيومجيان أن “كل اللبنانيين الأرمن يتعاطفون في هذه اللحظة مع أرمينيا وأرتساخ. وهناك من يقول: وما علاقة هؤلاء بالقتال في أرتساخ؟ نجيبهم: إنهم مثل اللبنانيين- الأميركيين الذين ينتمون الى الولايات المتحدة الأميركية لكن حين يصاب لبنان بنكسة يتعزز فيهم مجدداً رابط الدم”.

زر الذهاب إلى الأعلى