فضيحة داخل إسرائيل تخصّ “أنفاق حزب الله”.. تقريرٌ يكشفها
نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تقريراً جديداً كشفت فيه أنَّ الجيش الإسرائيليّ خدع الناس لسنوات عديدة في مناطق شمال إسرائيل المحاذية للبنان، وذلك عندما كان الأمر يتعلق بالأنفاق التي أسسها “حزب الله” في جنوب لبنان وعند مقربة من الحدود مع إسرائيل.
وفي تقريرٍ، سألت الصحيفة: “هل يقول لنا الجيش الحقيقة كاملة؟”، وأضافت: “لسنوات قيل لنا ان كلمة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي هي مؤكدة، ولكن في السنوات الأخيرة أصبح من الواضح أن الجيش لا يختار دائماً خيار قول الحقيقة، الأمر الذي أثار الغضب في المجتمعات الشمالية هذا الأسبوع خصوصاً حينما صرّح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه تم العثور على نفق يمر عبر الأراضي اللبنانية بالقرب من قرية زرعيت في الجليل الغربي”.
وأضاف التقرير: “لقد ظلّ النفق الذي يقع في جنوب لبنان ويخترق الأراضي الإسرائيلية بنحو عشرة أمتار مغلقاً من دون مخرج. لقد أثار إعلان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي غضب عميت سوفير، رئيس المجلس الإقليمي في ماروم الجليل، الذي أشار إلى أنه قدم منذ سنوات شكاوى إلى الجيش من السكان الذين سمعوا أصوات الحفر تحت مستوطنات ماروم الجليل، لكن الجيش الإسرائيلي نفى مثل هذا الاحتمال. لقد ادعى الجيش آنذاك أن الأرض في المنطقة لا تسمح بالحفريات، كما قال إنّ طبيعة المنطقة صخرية، وأن معدل الحفر قد يصل في أحسن الأحوال إلى متر واحد يومياً”.
وأكمل: “أيضاً، قال سكان مستوطنات قريبة من الحدود أنهم سمعوا أصوات الحفر تحت منازلهم ليلاً لكنه قيل لهم أنهم يتخايلون ذلك. من بين هؤلاء تسيلا باربي من موشاف زرعيت التي تقول إنها سمعت لسنوات أصوات حفر تحت غرفة المعيشة في منزلها لكنّ الجيش الإسرائيلي لم يُصدقها وقال إن القصص كان من نسج خيالها”.
وأكمل: “في عام 2018، تم اكتشاف أول نفق بالقرب من زرعيت، لكن حزب الله لم يكتف بنفق واحد، وحفر بنية تحتية كبيرة من الأنفاق في المنطقة. في السياق، يقولُ (أ)، وهو أحد سكان مسكاف عام، إن ما بدا هو أن الحفارين كانوا يحفرون باليد أو بالمجرفة”.
كذلك، قال سكان الموشافيم والكيبوتسات على الحدود الشمالية: “كان الحفر قريباً جداً واعتقدنا أن من يقومون بذلك، سيكونون داخل المنزل في لحظة”.
وأوضح ممثلو الجيش الإسرائيلي أنهم لا علم لهم بوجود أنفاق تعبر إلى الأراضي الإسرائيلية، وطلبوا “عدم القيام بدراما حتى لا يضغطوا على الجيران”.
وفي عام 2018، تم تحديد وتدمير 6 أنفاق هجومية وصلت إلى المطلة وزرعيت وشتولا، وقد استمرت عملية إزالة الأنفاق 41 يوماً، لكن تلك لم تكن النهاية.
وتقول “معاريف” إنه “في العام 2019، أعلن الجيش أنه نجح في تحديد موقع نفق كبير متطور حفره حزب الله داخل الأراضي الإسرائيلية”، مشيرة إلى أن “حزب الله كان يملك كل الإمكانيات لحفر الأنفاق في الشمال”.
وتابعت: “تشير دراسة أجراها مركز ألما للدراسات الأمنية في إسرائيل إن الأنفاق التي أسسها حزب الله ليست مجرد شبكة من الأنفاق الهجومية أو الأنفاق المتفجرة، بل شبكة من الأنفاق الأقليمية التي تتصل ببعضها وتصل إلى بيروت”.