الشرق الاوسط والعالم

تقرير لـ”The Hill”: اغتيال السنوار سيؤثر على مجرى الحرب في الشرق الأوسط

ذكرت صحيفة “The Hill” الأميركية أن “اغتيال زعيم حماس يحيى السنوار أثر على الحرب في الشرق الأوسط، حيث تمكنت إسرائيل الآن من القضاء على كبار قادة الحركة الفلسطينية، بما في ذلك المسؤولون الذين خططوا لهجمات 7 تشرين الأول 2023.ويمثل اغتياله تحولاً جديداً في الحرب في غزة، التي اندلعت منذ أكثر من عام، حيث أصبح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الآن قادراً على الادعاء بأنه دمر هيكل قيادة حماس. وقال “اليوم تعرض الشر لضربة قوية، لكن المهمة التي تنتظرنا لم تكتمل بعد. اليوم أوضحنا مرة أخرى ما يحدث لأولئك الذين يؤذوننا. اليوم أظهرنا للعالم مرة أخرى انتصار الخير على الشر. لكن الحرب… لم تنته بعد”.

وبحسب الصحيفة، “في الولايات المتحدة، قال السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الاميركية، اللواء بات رايدر، إن حماس “تدهورت بشكل لا يصدق”، وأضاف أن وفاة السنوار تمثل فرصة للإفراج عن الرهائن المتبقين. وقال جوناثان سباير، مدير الأبحاث في منتدى الشرق الأوسط، إن وفاة السنوار “مهمة للغاية” لتحقيق هدف الجيش الإسرائيلي المتمثل في تدمير البنية التنظيمية لحماس. ولكنه حذر من أنه من غير المرجح أن يكون ذلك إشارة إلى مرحلة جديدة في الحرب، قائلا إن حماس سوف تعيد تشكيل نفسها إذا انسحبت القوات الإسرائيلية من غزة لأن نتنياهو لم يضع رسميا أي خطط لهيكل حكم ما بعد الحرب في القطاع. وأضاف: “على المستوى الرمزي، فإن هذا مهم للغاية، ولكنني أعتقد أنه لا يعني بأي حال من الأحوال أن حماس كحركة سوف تبدأ الآن في الانهيار. ولا ينبئ هذا بوضع يمكن لإسرائيل فيه ببساطة أن تعلن النصر الآن”.

The Videos Of Hillary Clinton That Stunned Everyone
Buzz Day

وتابعت الصحيفة، “قوبلت وفاة السنوار بحماسة من كلا الحزبين في واشنطن ولكن بآراء متعارضة بشأن ما ينبغي أن يأتي بعد ذلك.وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان إن وفاة السنوار “تثبت مرة أخرى أنه لا يمكن لأي إرهابي في أي مكان في العالم أن يفلت من العدالة، مهما طال الوقت”. وأضاف: “الآن هناك فرصة لـ”اليوم التالي” في غزة بدون حماس في السلطة، وللتوصل إلى تسوية سياسية توفر مستقبلًا أفضل للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء”. وتابع قائلاً: “كان يحيى السنوار عقبة لا يمكن التغلب عليها لتحقيق كل هذه الأهداف. هذه العقبة لم تعد موجودة”. وقالت نائبة الرئيس كامالا هاريس، المرشحة الرئاسية الديمقراطية، “لقد حان الوقت لبدء اليوم التالي”. لكن الجمهوريين أعربوا عن دعمهم لدعم أهداف نتنياهو الحربية الأوسع في المنطقة”.

وأضافت الصحيفة، “بعد عام من الحرب، تعرضت حماس لتدهور شديد، حيث فقدت قائدها الأعلى محمد ضيف، والزعيم السياسي السابق إسماعيل هنية، في تموز. وأخبر نتنياهو الأمم المتحدة الشهر الماضي أن حماس فقدت معظم كتائبها وقوتها العسكرية. إن وفاة السنوار تجدد السؤال حول الشكل الحقيقي لهدف إسرائيل المتمثل في تدمير حماس. وقالت المحللة روز كيلانيك إن قتل قادة الجماعات الإرهابية نادراً ما ينهيهم كمنظمة وأن الحملة المدمرة التي تشنها إسرائيل في غزة تخلق المزيد من عدم الاستقرار.وأضافت أن العيب الرئيسي لنتنياهو هو أنه لم “يعبر قط عن رؤية واضحة لما ستكون عليه غزة عندما تنتهي الحرب”.”
وبحسب الصحيفة، “كان السنوار يعتبر عقبة رئيسية أمام أي صفقة لإطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار، لأنه كان يتمتع بالسلطة المطلقة في قبول أو رفض الشروط، حتى وهو يختبئ داخل شبكات الأنفاق الواسعة التي شيدتها حماس تحت غزة. وقال المفاوض السابق لوزارة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط آرون ديفيد ميلر لشبكة “سي إن إن” يوم الخميس إنه مع وفاة السنوار، قد تكون هناك فرصة في المحادثات لأن اتفاق السلام هو “السبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع إذا كانت الحركة ستبقى على قيد الحياة بشكل أو بآخر”. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر يوم الخميس إلى أن الولايات المتحدة تأمل في استغلال هذه اللحظة لبناء زخم دبلوماسي”.

وتابعت الصحيفة، “إن الصراع الأوسع في الشرق الأوسط معرض للتوسع والتصعيد، ويدرس نتنياهو توجيه ضربة انتقامية ضد إيران التي أطلقت نحو 180 صاروخا باليستيا على إسرائيل في الأول من تشرين الأول، وتتعهد طهران بالانتقام من أي هجوم. وتقاتل القوات الإسرائيلية أيضًا حزب الله في لبنان في مهمة لإنشاء منطقة عازلة وإعادة حوالي 60 ألفًا من السكان الذين نزحوا بسبب إطلاق حزب الله للصواريخ عبر الحدود منذ 8 تشرين الأول 2023. وقال جوناثان بانيكوف، مدير مبادرة سكوكروفت للأمن في الشرق الأوسط التابعة للمجلس الأطلسي، إن وفاة السنوار توفر “أفضل فرصة لإقناع قيادتهم السياسية بإبرام صفقة بشأن الرهائن”. ولكنه أكد أن “التحديات المترابطة التي تعمل إسرائيل على حلها من غير المرجح أن تتبدد ببساطة لأن السنوار لم يعد يقود حماس” وأن إسرائيل من المرجح أن ترد على إيران وتواصل العمليات ضد حزب الله”.

Back to top button