ترقّب لخطاب نتنياهو… ما مصير الحرب؟
جاء في جريدة الأنباء الالكترونية:
جاءت المُبادرة المدعومة من الدول الغربية لوقف إطلاق النار في لبنان لمدة 21 يوماً، لتُشكّل بداية للتدخل الدولي في محاولة لإنهاء الحرب التي إزدادت وتيرتها في الأيّام الأخيرة، وتسبّبت بسقوط مئات الشهداء والجرحى وكما هجّرت أكثر من ربع مليون لبناني.
من هذا المنطلق يتوّقف السفير اللبناني السابق في واشنطن د. رياض طبارة عند أهميّة هذه المبادرة، حيث يعتبرها “الأقوى لا سيّما أنها مدعومة من “الدول الصديقة لإسرائيل”.
طبارة وخلال حديثٍ مع جريدة “الأنباء” الإلكترونيّة، يُشير إلى أنّه “علينا إنتظار خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأمم المتحدة المُرتقب بعد ظهر اليوم لتوضيح موقفه من المبادرة ونيّته الدخول في مفاوضات لوقف المواجهات المسلّحة”، لافتاً إلى “شدّ حبال الذي يحصل اليوم ما بين المبادرة ورفع السقوف وهذا أمر مشترك بين أي مفاوضات”، متوقعاً أن “يرفع نتنياهو السقف في خطابه إلّا أن علينا القراءة ما بين سطور هذا الخطاب لإيجاد الفجوات الممكن أن يكون تركها للدخول من خلالها إلى بداية الحل. ومن المفترض أن يتضح الخيط الأبيض من الأسود في الساعات المُقبلة ليتضح ما إذا كان لديه نيّة بفتح خوّة للمصالحة أو المبادرة الغربية”.
هذا ويعتبر طبارة أن “هذه المبادرة هي الأقوى من بين سابقاتها لأن كلّ الدول الغربية “الصديقة” لإسرائيل تدعمها، ما يزيد من قوّة تأثيرها”، مشيراً إلى أنّ “من جهة، أصدقاء إسرائيل. من ضمنهم أميركا، لا يريدون حرباً لأن الدخول فيها سيكون خسارة بالنسبة إليهم. ومن جهة أخرى، نتنياهو يعرف أن عليه تقديم إنتصاراً مادياً يظهر فيه لشعبه أن تعنته وأسلوبه بإستعادة المخطوفين بالقوّة حقّقا نجاحاً. بالتالي، علينا الترقب لمعرفة من منهما سينتصر”.
ويلحظ طبارة أنّ “هذه الحرب لم تشهد إستخدام أسلحة مدمرة، علماً أن “حزب الله” يمتلك أسلحة أقوى من تلك التي يعتمد عليها، ما يعني أنه يحافظ على هامش للتفاهم. إلى ذلك، الحرب لم تتوّسع ولا تزال محصورة ما بين إسرائيل والحزب، لا سيما أن التصريحات الإسرائيلية المتكررة تؤكّد أنها ليست في حرب مع لبنان. لكن، تبقى الجهة المنتصرة مجهولة”.
أما عن موقف “حزب الله”، فيعلّق السفير طبارة مُوضحاً أنه “سيُواصل المحاربة حتى آخر نفس لأن إستسلامه يعني أنّه إنتهى كلياً كقوة عسكرية. أما إيران فيبدو أنها متردّدة في مساندته لأن أولويّتها العودة إلى الإتفاق النووي والتخلّص من العقوبات الماليّة التي لها تداعيات مضرّة جدّاً على إقتصادها الذي يعاني حالياً. وإلا لكانت تدخلت أكثر في المواجهة المُسلّحة”.