
خاص منصة جديدنا
اعتبر الخبير الاقتصادي الدكتور بيار الخوري ان سعر صرف الدولار الامريكي في سوق بيروت قد يشهد تراجعا سريعا ومفاجئا وبشكل لن يكون احد قادرا على بيع الدولارات التي بحوزته خلال عمليه الانخفاض المزلزل.
ويقول الخوري لمنصة جديدنا انه لا يمكن معرفة التاريخ الذي يمكن ان يحصل فيه هذا الانخفاض ولكن يمكن طبعا معرفة ظروفه، حيث انه اذا ما حصل اتفاق على ترسيم الحدود الجنوبية اللبنانية البحرية، فان ذلك سيدفع حملة الدولار الكبار الى خلق نوع من الصدمة النفسية في السوق والمستندة الى احتمالات عودة الاقتصاد اللبناني الى العمل بسبب التوقعات الايجابية المرتبطه بعملية الترسيم واثارها الواسعة على مستقبل الاقتصاد الوطني مهما كان حجم تلك الاثار وابعادها ومهما كانت السياسات الاقتصادية والتنموية التي سيتم اعتمادها في المستقبل.
حينها سيتهافت صغار حملة الدولارات لتحويل دولاراتهم وعلى الارجح فان القطار سيكون قد فاتهم عندها سيعيد كبار اللاعبين في السوق شفط الدولارات من صغارهم، خاصه انه مهما بلغ حجم الانخفاض السريع فانه سيعيد الارتفاع رويدا رويدا وفقا لمبدأ التصحيح السعري، ولا يستبعد أن يستقر عند حدود ٣٠ الف ليرة للدولار الواحد.
.
طبعا هذا السيناريو مرتبط حصرا بنجاح مسعى ترسيم الحدود الجنوبية وكل سناريو اخر سوف يفاقم وضع الليرة اللبنانية ونشهد عندها جنون على شكل ارتفاعات مترافقة ايضا مع فلتان امني مرتبط بارتفاع الاسعار وتقلص الدخل.
وختم قائلاّ أن الاتفاق على الترسيم هو فقط خطوة اما المسار الإصلاحي فطويل و معقد ويحتاج سنوات طويلة اذا وجدت الارادة.