اخبار لبنان - Lebanon News

مُراوحة في القديم… و”الخيار الرئاسيّ مرهون بتنازلات داخلية متبادلة”

وصف مصدر سياسيّ رفيع مشهد الحراكات الجارية في سياق الاستحقاق الرئاسيّ بـ”المراوحة في القديم، فالصورة على حالها لا اقول منذ ما قبل وصول الموفد القطري لا بل منذ اشهر طويلة، ولا ارى في الافق أي تبدّلات ستحصل. فالتغيير ممكن في حالة وحيدة وهي أن تُغيّر اطراف التعطيل الرئاسي ما في نفسها، وهذا امر أقلّ ما يقال فيه انه مستحيل”.

وردا على سؤال، قال لـ”الجمهورية”: الخيار الرئاسي أيّاً كان رقمه، ثانيا او ثالثا او رابعا، مرهون بتراجعات وتنازلات داخلية متبادلة تنسج توافقاً عليه، ولكن بكل قناعة وثقة اقول انّ حصول تغيير في واقعنا السياسي القائم مستحيل لأن لا احد من الاطراف السياسية في وارد ان يتنازَل او يتراجع عن موقفه. ذلك ان تراجع اي طرف يعتبر هزيمة بالنسبة اليه امام الآخرين. لإن تراجعت “القوات” فذلك يعني في رأيها انتصارا للتيار الوطني الحر” و”حزب الله”، وإن تراجع التيار فذلك يعني في رأيه انتصارا للآخرين ومروحة خصوم التيار واسعة، واذا تراجع ثنائي حركة “امل” و”حزب الله” فهذا يعني في رأيهما أنهما سلّما البلد برئيس الجمهورية والحكومة الجديدة الى من يسعى الى عزلهما. ومن هنا قد يأتي موفدون، ويذهب موفدون، ولن يتمكنوا من كسر هذا الجدار.

زر الذهاب إلى الأعلى