خطوة روسية للعب دور محوري في الأزمة.. هل تحل أزمة الرهائن؟

كتبت “سكاي نيوز عربية”: وصل وفد من الحركة الفلسطينية برئاسة عضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق إلى العاصمة الروسية موسكو، من دون تقديم الجانب الروسي الكثير من التفاصيل عن المباحثات الجارية أو مضمونها.
وبحسب مراقبين، فإن هذه الخطوة الروسية تندرج في سياق سعي موسكو للعب دور محوري في الأزمة المتصاعدة في الشرق الأوسط، والتي تهدد باندلاع صراع إقليمي كبير، بالنظر لما تتمتع به من علاقات مع مختلف أطراف الصراع .
من جهتها، قالت الباحثة والخبيرة الروسية في العلاقات الدولية لانا بدفان، لموقع “سكاي نيوز عربية “: “روسيا تسعى بكل قوة لضمان إطلاق سراح الرهائن لدى حماس من حملة جنسيتها من سياح ومن مواطنين إسرائيليين من أصول روسية، خاصة وأن عددا منهم قد قتل خلال القصف الإسرائيلي لغزة، ولهذا فالموضوع الأبرز على طاولة المباحثات هو موضوع الرهائن بشكل عام من مختلف الجنسيات وليس فقط الروس منهم “.
ولفتت إلى أن حظوظ نجاح موسكو في معالجة ملف الرهائن قوية، بالنظر لما تتمتع به من علاقات جيدة مع مختلف الأطراف المعنية، سيما وأنها لا تصنف حماس منظمة إرهابية، ولديها علاقات تقليدية مع إسرائيل التي اعترف الاتحاد السوفييتي بها مع الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشارت إلى أن هذه الزيارة لا تعني أن موسكو تدعم حماس وهي تلعب دورا محايدا بالمعنى الايجابي الهادف لوقف العنف وضمان التوصل لهدنة إنسانية، وتكثيف اتصالاتها مع مختلف الأطراف لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والالتزام بالقرارات الدولية التي تنص على حل الدولتين .
وقالت: “الروس لا يقبلون الانخراط الكامل في الرواية الإسرائيلية والغربية، وهم في مسودات مشاريع ما قدموه من قرارات لمجلس الأمن، أدانوا صراحة ما ارتكبته حماس بحق المدنيين الإسرائيليين لكن في نفس الوقت مع إدانة الردود الانتقامية والعقاب الجماعي والحصار الذي تمارسه إسرائيل بحق قطاع غزة، خاصة وأن الحصار على المدن والسكان يستجلب ذكريات مرة في الذاكرة الجمعية الروسية حينما تعرضت مدن مثل لينينغراد خلال الحرب العالمية الثانية لحصار مديد طيلة شهور طويلة “.
واعتبرت أن “فحوى الموقف الروسي مما يجري أنه انعكاس لفشل السياسة الأميركية في المنطقة، وعدم تطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ولهذا تسعى موسكو لإعادة الاعتبار للغة السلام والحوار والشرعية الدولية” .
وكانت موسكو قدمت قرارا لمجلس الأمن يدعو لوقف إطلاق النار “من دون ذكر حماس”، وانتقدت إسرائيل لاستخدامها “أساليب قاسية” في هجماتها ضد قطاع غزة.