The News Jadidouna

حمى أخاه من رصاصة الموت فخرقت جسده وقتلته …فؤاد ضحية جديدة في بلد الإغتراب

خاص موقع جَديدُنا الإخباري
رين إبراهيم

وكأن القدر قد تعاقد مع الموت ليخطف شباب لبنان في بلاد الإغتراب، فاليأس الذي عاشه فؤاد الجاويش في بلده قتله وأجبره على ترك وطنه الحبيب و مرافقة أخيه دافيد الى كاراكاس فنزويلا ليقتل مرة ثانية أمام أعينه برصاص الشرطة خلال إشتباك مع مسلحين.

حمى أخوه من الرصاصة فرحل

المنصورة البقاعية مصدومة، فإبن الـ 29 عاما رحل تاركاَ وراءه أماً مفجوعة على رحيل صغيرها وأباً مصدوماً على خسارة فلذة كبده، وأخوان واحدا منهما عاش بعيدا عن أخيه بسبب دولته كما يصف وآخر كان سنده في بلاد الغربة.
يخبر مانويل شقيق الشاب فؤاد لموقع جَديدُنا الإخباري أن ” الشاب المرح والحنون هرب من دولة لم تحافظ على شبابها، رحل ليؤسس حياة كريمة الى جانب شقيقه الآخر ليقتل أمام أعينه غدرا دون أي إنذار مسبق”.
ويضيف: “فؤاد حمى دافيد من الموت، عند خروجهما من الصيدلية، همّ لركوب الدراجة وراء دافيد فخرقت رصاصة كتفه وأكملت مسارها لتخرج من رقبته.”
قبل مغادرته لبنان، بنى فؤاد منزله في وطن لطالما أراد العيش فيه مع عائلته بكرامة دون أن يضطر أن يغادره إسوة بباقي الشباب، وأسس عمله الخاص في كاراكاس فينزويلا دون أن يعلم أنه كتب له “عمرا قصيرا” وأراده ملاكا شابا في السماء الى جانبه.

جثته لن تصل الى لبنان قريباً
بسبب فايروس الكورونا وإغلاق المطار لن تتمكن العائلة من نقل جثته الى لبنان قريبا بل إكتفت بتقبل التعازي وبقداس عن راحة نفسه اليوم في كنيسة القديس جاورجيوس – المنصورة الى حين نقل جثمانه ودفنه في مسقط رأسه.
عائلة الفقيد وجهت رسالة عبر موقع جَديدُنا للدولة اللبنانية ووزارة الخارجية للتحرك فوراً والعمل على التواصل مع الدولة الفينزويلية للسماح لها بنقل جثمان إبنها بأسرع وقت ممكن آملين بأن لا يمس مكروها أي شاب لبناني في المهجر.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy