“الصحة العالمية” لا تستبعد انتشار الكورونا في الهواء!
بينما لا يزال “عدو البشريّة” يحصد الأرواح حول العالم، أعلن الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، أحد أكثر قادة الدول تشكيكاً بالوباء، إصابته به، في وقت حذّرت فيه منظّمة “الصحة العالميّة” من تسارع تفشّي الفيروس التاجي واحتمال أن يكون قابلاً للانتشار عبر الهواء، ما يجعله معدياً أكثر مما كان معتقداً سابقاً.
وقال بولسونارو (65 عاماً) خلال مقابلة مع قنوات تلفزة عدّة بعدما شعر بارتفاع حرارته الإثنين: “تلقيت للتوّ النتيجة الايجابيّة للفحص”، مضيفاً: “وصف لي الأطبّاء “هيدروكسي كلوروكين وازيتروميسين” (مضاد حيوي) وشعرت بعدها بأنّني أفضل. أنا في حال ممتازة”، في إشارة إلى العقار الذي أثار الجدل لوقت طويل.
توازياً، انسحبت الولايات المتحدة رسميّاً من “الصحة العالميّة”، منفّذةً تهديدها للهيئة الأمميّة على خلفيّة إدارة الأخيرة السيّئة لأزمة “كورونا المستجدّ” وتستّرها عن الصين في بداية تفشّي الوباء في ووهان، في حين أعلنت إدارة ترامب أنّها منحت 1.6 مليار دولار لمختبر التكنولوجيا الحيويّة الأميركي “نوفافاكس” لتطوير مشروع لقاح ضدّ “كوفيد-19″، ما يضمن أفضليّة الولايات المتحدة في الحصول على أوّل 100 مليون جرعة في حال ثبتت فعاليّته.
وبينما رأى كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنطوني فاوتشي أن “بلاد العم سام” لا تزال “غارقة” في الموجة الأولى من الوباء وعليها التحرّك فوراً للتعامل مع ارتفاع عدد الحالات في الآونة الأخيرة، حذّرت “الصحة العالميّة” من أن انتشار الوباء “يتسارع” وأقرّت بأنّ “أدلّة تظهر” في شأن انتقال العدوى في الجوّ، بعدما دقّت مجموعة من 239 عالماً دوليّاً ناقوس الخطر حول هذا النوع من الانتقال.
وفي هذا الصدد، قالت المسؤولة في المنظّمة بينيديتا أليغرانزي خلال مؤتمر صحافي: “نُقرّ بأنّ أدلّة تظهر في هذا المجال وبالتالي يجب أن نكون منفتحين لهذا الاحتمال وأن نفهم انعكاساته”، مضيفةً: “لا يُمكن استبعاد احتمال انتقال الفيروس من طريق الجوّ في الأماكن العامة المزدحمة بشكل خاص. يجب أن يتمّ جمع الأدلّة وتفسيرها”. وعلى جبهة وبائيّة أخرى، أكدت “الصحة العالميّة” أن تفشّي وباء “الطاعون الدملي” في الصين تجري إدارته “بشكل جيّد” ولا يُعتبر مصدراً كبيراً للخطر.
وفي الشرق الأوسط، أعلنت السلطات الإيرانيّة وفاة 200 مريض، في أعلى حصيلة يوميّة رسميّة منذ بدء تفشّي الوباء في شباط، ما يرفع العدد الإجمالي لضحايا الفيروس الذين لقوا حتفهم إلى 11931 من أصل 245688 مصاباً.