The News Jadidouna

جديد عن ضربة أصفهان.. إسرائيل بحثت استهداف طهران

فيما لم تتبن إسرائيل رسمياً الهجوم الذي استهدف الأسبوع الماضي قاعدة جوية عسكرية في مدينة أصفهان، كشف مسؤولون إسرائيليون معلومات جديدة.

فقد أشاروا إلى أن القادة الإسرائيليين بحثوا ضرب عدة أهداف عسكرية في أنحاء مختلفة بإيران، من بينها مواقع قرب العاصمة طهران.

كما كشفوا أن إسرائيل تخلت عن خطط لشن هجوم أوسع على إيران بعد ضغوط دبلوماسية من أميركا والحلفاء، حسب ما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز”. وبينوا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غير موقفه بشأن الرد على إيران بعد اتصال مع الرئيس الأميركي جو بايدن.

صواريخ من طائرات قرب إيران
إلى ذلك، أوضحوا أن إسرائيل أرسلت مسيرات صغيرة (كوداكوبتر) لإرباك الدفاعات الجوية الإيرانية

كما لفتوا إلى أنها أطلقت عددا محدودا من الصواريخ من طائرات تمركزت على بعد مئات الكيلومترات غربي إيران بدلا من إرسال مقاتلات إلى مجالها الجوي.

أما عن الهدف من الهجوم الإسرائيلي، فأشار المسؤولون إلى أن إسرائيل سعت إلى تأكيد امتلاكها القدرة على ضرب إيران دون دخول مجالها الجوي أو حتى تفعيل منظومات دفاعها الجوي.

وأضافوا أن تل أبيب أرادت إيصال رسالة بأنها قادرة على ضرب منظومات الدفاع الجوي وسط إيران حيث يقع عدد من المنشآت النووية الكبرى.

وكانت صور للأقمار الصناعية أظهرت أن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف فجر الجمعة الماضي القاعدة الجوية الثامنة في أصفهان على بعد 340 كم جنوب طهران، أصاب جزءًا مهمًا ومحددا من نظام الدفاع الجوي الروسي الصنع إس-300.

كما بينت أن الضربة أدت إلى إتلاف أو تدمير رادار “الغطاء المتحرك” الذي يستخدم في أنظمة إس-300 لتتبع الأهداف القادمة.

“لعبة أطفال”
يذكر أن طهران كانت قللت من هذا الهجوم في تصريحات سابقة لمسؤوليها، نافية تعرضها لصواريخ أو غارات إسرائيلية، مكتفية بالقول إنها أسقطت بضع طائرات مسيرة.

فيما قارن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الهجوم بلعبة أطفال، مؤكداً أنّه لن يكون هناك ردّ إيراني انتقامي ما لم يتمّ استهداف “مصالح” البلاد.

وأتى هذا الهجوم على أصفهان، رداً على الهجوم الإيراني غير المسبوق بأكثر من 300 صاروخ ومسيرة الذي استهدف إسرائيل في 13 نيسان/أبريل، رداً أيضا على ضرب القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع أبريل الحالي.

في حين سارع المجتمع الدولي إلى الدعوة للهدوء في أعقاب تلك الهجمات المتبادلة، في ظلّ المخاوف من التوترات المتصاعدة بالشرق الأوسط على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي بدأت قبل أكثر من ستة أشهر.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy