The News Jadidouna

رئيس “السرياني العالمي” : كل من يشيطن الفدرالية هو الشيطان ليس إلا!

اعلن رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي الأمين العام للجبهة المسيحية ابراهيم مراد خلال تصريح أننا منذ عام 2013 ونحن ننادي بالحياد والفدرالية كحلٍ منطقي لواقع الحال في لبنان.

لا شك أن هناك قوى سياسية سترفض هذا الطرح وستعمل على إجهاضه، فحزب الله مستمر في سعيه للسيطرة على مفاصل الدولة، وواجبنا الوطني السيادي التصدي له عبر السعي الجدي والحثيث للمطالبة بتطبيق القرار 1559 والذهاب نحو الفدرالية.
وحدها الفدرالية تحفظ تعدديتنا الدينية والثقافية وتعزز التنافس الحضاري لإنماء لبنان بشكلٍ متوازن.

نحن نرى أن اللامركزية الادارية لم تعد تُجدي نفعاً، في حين أن خلاص لبنان الفعلي لن يتم إلا عبر الفدرالية. من هذا المنطلق، كل من يحب هذه الأرض المقدسة ويرفض التقسيم سيجد ودون أدنى شك أن الحل الوحيد هو السير بالفدرالية، وأُسُسها وحدَوية وغير تقسيمية.

ندعو المتشدقين بإدّعائهم زوراً غيرتهم على لبنان لأن يكفوا عن اللجوء إلى أساليبهم المبتذلة عبر الإصرار على تسخيف عقول العالم واستغلالهم بأبشع الصور.
الفريق الآخر يدّعي أن الفدرالية هي غطاء لحرب أهلية وحجته هنا أننا كما وصلنا عبر إراقة الدم لتطبيق إتفاق الطائف فمما لا شك فيه أننا سنصل لتطبيق الفدرالية عبر إراقة الدماء أيضاً!.

فعلياً، نحن ومع الأسف وصلنا لمرحلة إراقة الدماء لكن قبل تطبيق إتفاق الطائف، وإنعاشاً لذاكرة الجميع: كل طرف كان يسعى وبكافة الوسائل لإلغاء الطرف الآخر.
مشكلتنا اليوم هي مع “حزب الله” وإيران، فيما كانت سابقاً مع نظام سوريا الأسد وحزب البعث، وكذلك الأمر مع الوجود الفلسطيني المسلح والغير شرعي.

نحن نتمسك بالطرح الفدرالي منعاً لإراقة الدماء وحفاظاً على وحدتنا ووحدة اللبنانيين.

من هذا المنطلق، نرى أن كل من يشيطن الفدرالية هو الشيطان ليس إلا، فهدفه الوحيد كان وسيبقى إلغاء شركائه في الوطن واجتثاث قرارهم السيادي وإقامة دولة مماثلة له عقائدياً وسياسياً وعسكرياً، ألا وهي دولة ولاية الفقيه المتمثلة بحزب الله.

وهنا لا بد من الإشارة إلى أن وزارة الداخلية أعطت تعليمات للبلديات فيما يتعلق بتنظيم تواجد النازحين السوريين، وعلى هذه البلديات العمل فوراً على تطبيق النظام والقانون بالتعاون مع المخاتير ومع اللجان الأهلية ومع الأحزاب في المناطق كافة.

النزوح السوري في لبنان غير منظّم وفوضوي ويكتنفه الغموض ولا وجود لأي إحصاءات رسمية، كما أن 90% من النازحين يسرحون ويمرحون ذهاباً وإياباً من لبنان إلى سوريا، كما ويمارسون حقهم الإنتخابي في سيارتهم وفي بلدهم. وجودهم في لبنان يعود لأسبابٍ إقتصادية وسعياً للهجرة إلى أوروبا وغيرها.

من غير المقبول على الإطلاق أن يستمر الحال كما هو عليه وبالتالي نشدّد على الدعوة العاجلة لتنظيم هذه الإشكالية الخطيرة حرصاً منا على مستقبل لبنان. وعلينا أن نسعى لوحدة الموقف الشجاع والفوري، كي تجتمع القوى السيادية وتتفق على موقفٍ واحد وموحّد سواء، ليتفضلوا بالتوجه بنداءٍ عاجل إلى الأمم المتحدة للعمل على منح المساعدات للنازحين السوريين بدءاً من تواجدهم على أرض بلدهم وليس على أرضنا فنحن لم نعد نحتمل كل هذه الضغوطات السياسية والإقتصادية والإجتماعية وسواها.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Privacy & Cookies Policy