featuredاخبار لبنان - Lebanon News

ما خلفيات التصعيد في لبنان؟

خاص – كتب جوزيه صفير في منصة جديدنا نيوز

ما ان كشف الاتحاد الاوروبي عن احراز تقدم حول المباحثات الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي وامكانية استئناف مفاوضات فيينا، حتى خرجت واشنطن بسلة عقوبات على محور الممانعة.

بدأت عبر فرض عقوبات على شخصيات اللبنانية البعض منها موالي لحزب الله، انتقلت لفرض عقوبات على الجناح العسكري لإيران المتمثل بقادة في فيلق القدس وبرنامجها للطائرات بدون طيار. بعدها خرجت السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي بسلسلة مواقف تصعيدية بوجه السلطة اللبنانية، ليكتمل الامر اليوم بغارات اسرائيلية على مواقع لحزب الله وايران في سوريا.

فما هي العبر التي يمكن استخلاصها؟

اولا: ضربة استباقية، فإيران لطالما كانت تشترط رفع العقوبات للعودة للمباحثات، فبهذه الطريقة توجه واشنطن رسالة مفادها: “نحن لسنا متسرعين للعودة للاتفاق النووي، اننا نحقق المكاسب عبر سياسة العقوبات، وفي حال ايران لم تعود للمفاوضات في شروطنا، سنستمر بالتصعيد السياسي في لبنان قبيل الانتخابات النيابية، سنستمر بضرب المواقع الايرانية في سوريا، وسنشد الخناق اكثر على القطاع العسكري للحرس الثوري”.

ثانيا: من فهم تصعيد السعودية والخليج انها كانت بسبب تصريحات الوزير قرداحي يكون مخطئ جداً، فأقل ما يقل انها رد على تصريحات امين عام حزب الله، فبعدما حاولت إيران إظهار أنها الامر الناهي في لبنان جاء الرد السعودي بضربة موجعة برسالة مفادها، “الاستقرار اللبناني بيدي، باستدعاء سفير أستطيع التأثير أكثر من 100 ألف مقاتل، فمهما جئتم بحكومات موالية لكم (لإيران) بقائها من عدمها مربوط بقرار مني”. كما لم تبخل السعودية في توجيه انذار غير مباشر عندما اشارت الى انها حيّدت المغتربين اللبنانيين في السعودية، فماذا لو تم طردهم بسبب حزب الله وحلفائه؟ كيف سينعكس ذلك على الانتخابات النيابية؟

من هنا يمكن القول إن واشنطن بعقوباتها حددت ميدان انشطتها خلال مفاوضاتها المقبلة مع إيران، فيمكن القول انها ستستمر في المواجهة السياسية لإيران في لبنان، وسيستمر معها العمل على زيادة نقمة اللبنانيين على السلطة محور الممانعة لحين موعد جني الارباح كما حدث في العراق، الا في حال تراجع ايران عبر قبولها في للشروط الغير معلنة في مفاوضات فيينا.

زر الذهاب إلى الأعلى