شكل حلول لبنان في المركز الثامن عالمياً والثاني ضمن قائمة أكبر الدول العربية المستوردة للألماس بعد الإمارات مفاجأة لا سيما ان هذه الأرقام تتحدث عن عام 2022، حيث كان البلد لا يزال يعاني بشدة من تداعيات الأزمة المالية والنقدية التي يشهدها منذ عام 2019.
وكشفت بيانات منظمة “كيمبرلي بروسيس” الأميركية لعام 2022، عن ان لبنان تفوّق على الولايات المتحدة الأميركية وأرمينيا اذ بلغ حجم إستيراده من الألماس بنحو 360 مليون دولار.
وفقاً لنقيب معلمي صناعة الذهب والمجوهرات في لبنان بوغوص كورديان “لا تملك النقابة المعطيات الكاملة لتأكيد هذه الأرقام حيث ان الجواب الأكيد موجود عند “مديرية الجمارك اللبنانية”، علماً ان قطاع صناعة المجوهرات ناشط في لبنان وهو بطبيعة الحال يحتاج لإستيراد الألماس والأحجار الكريمة وشبه الكريمة”.
نقيب معلمي صناعة الذهب والمجوهرات في لبنان بوغوص كورديان
واذ لفت كورديان في حديث ان “الصناعة اللبنانية للمجوهرات تحتاج الى الألماس بكثرة حيث تصدّر منتجاتها الى دول الخليج والدول الأوروبية “، اكد ان “حجم العمل في القطاع يتراجع لا سيما ان هناك جمود عالمي يؤثر ايضاً على لبنان، كما هناك وجود لمضاربات تتعرض لها صناعة المجوهرات اللبنانية في الأسواق الخارجية”.
وفي هذا الإطار، أكدت مصادر لموقعنا Leb Economy ان “عاملان أساسيان قد يقفا خلف هذه المرتبة التي احتلها لبنان. أولاً، أزمة الثقة بالمصارف حيث أصبح اللبنانيون يفضلون شراء المعادن الباهظة كالذهب والألماس بدل تكديس اموالهم في المنازل، وثانياً رخص اليد العاملة في لبنان في قطاع المجوهرات ما يُفسح المجال أمام جني الأرباح من خلال تصنيع الألماس في لبنان وبيعه الى الخارج”.
Leb Economy