“وثيقة بكركي” على السكة الصحيحة… متى موعد إطلاقها؟
كتبت يولا هاشم في “المركزية”:
منذ تمّ الإعلان عن إطلاق وثيقة بكركي، بدأت التحليلات والتأويلات. ثمة من تمنى لها النجاح والبعض الآخر نعاها قبل ان تولد.لكن بعيدا عن كل هذا، يبقى ان بكركي تسعى برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، إلى توحيد الصف المسيحي وإطلاق “وثيقة بكركي” التي تضم عناوين وطنية جامعة أكثر منها مسيحية، وأهمها بسط سيادة الدولة على جميع أراضيها، وحصر السلاح بيد الجيش، وتحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية، و إحترام القرارات الدولية. وتسعى بكركي للحصول على إجماع أو توافق القوى المسيحية عليها أوّلاً، ليُصار في وقت لاحق، الى مناقشتها من قبل القوى الأخرى الشريكة في الوطن.
وللغاية، عُقد في بكركي منذ أسبوع لقاء ، بعيدا من الإعلام، ضم ممثلين عن مختلف القوى والأحزاب المسيحية، وغاب عنه “تيار المردة”.
وفي المواقف، رأى وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري بعد لقائه متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، أن تيار “المردة” كان مصيباً بعدم مشاركته في حوار بكركي، لأنه كان يعلم أن لا أفق لهذا اللقاء مع الأسف”،
أما “التيار الوطني الحر”، فقد أعلن في بيان بعد اجتماعه أمس تأييده للحوار الحاصل في بكركي لصياغة وثيقة وطنية تحدّد الموقف من الثوابت وتؤكد على مبدأ الشراكة المتوازنة وتبلور خطة عمل لترجمة ما يتم الاتفاق عليه. واستهجن الكلام الذي يشكك بجدوى هذا الحوار لما فيه من إساءة للبطريركية المارونية وللأطراف المشاركين وللقضايا الوجودية.
لكن هل تحدد موعد الاجتماع التالي او موعد إطلاق الوثيقة؟
عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب فادي كرم، الذي يشارك في اجتماعات بكركي، يؤكد لـ”المركزية” ان “هناك الكثير من التحليلات، ويتم تداول الوثيقة واجوائها بشكل غريب وغير دقيق وبعيد عن الحقيقة، لكن فعليا ما يحصل هو ان هناك أجواء ايجابية وقرارا مشتركا من كافة الأطراف المشاركين، بأن نتقدم في الامور الاساسية وليس العادية. بالطبع كل الشؤون مهمة اليوم ولكن بعضها يُعتَبر اساسا لتحرير لبنان من الوضع الشاذ الذي يعيش فيه وانطلا