![](https://www.jadidouna.com/wp-content/uploads/2024/04/349688356279.jpg)
تفاقمت المخاوف من نشوء حرب من نوع جديد بين إسرائيل وحماس بعد الضربة الإسرائيليّة على القنصليّة الإيرانيّة في العاصمة السورية دمشق. إذ خلّفت 11 قتيلاً من بينهم قياديّين ومستشارين مهمّين في الحرس الثوري الإيراني، وسط توتّر إقليمي محموم منذ تفجّر الحرب في قطاع غزّة.
وعلى مدى سنوات، ظلّ الصراع بين العدوين في إطار ما يعرف بـ “حرب الظل” عبر الميلشيات المدعومة من طهران في المنطقة من العراق مرورا بسوريا ولبنان واليمن حيث الحوثيين.
إلا أنّ استهداف القنصلية شكل ضربة موجعة لطهران، بل إن أول قصف يطال قنصلياتها أو سفاراتها شكل صفعة معنوية أيضاً لها، وفق بعض المحللين.
وفي السياق، اعتبر مدير القسم الإيراني في مركز “مجموعة الأزمات الدولية” علي فائز، أن إيران وإسرائيل انخرطتا على مدى سنوات في ما اصطلح على تسميته حرب الظل، إلا أنّ ضربة القنصلية أثبتت أنّ تلك التسمية باتت خاطئة لاسيما مع تزايد التوترات على جبهات متعددة في المنطقة.
كما أوضح في سلسلة تغريدات على حسابه في منصة إكس، أنّه سبق لإسرائيل أن استهدفت عناصر من الحرس الثوري في سوريا خلال السنوات المنصرمة إلا أن تلك الاستهدافات كانت استثناء، أما ضربة أمس فترتدي طابعاً مهما جدا سواء بالنسبة للموقع المستهدف أو حتى العناصر الذين قتلوا.
ورأى أن طهران في موقف لا تحسد عليه، كاتباً أن عدم الرد سيفسر على أنه ضعف ويستدعي بالتالي مزيداً من الضربات الإسرائيلية، وكذلك الرد بشكل مباشر أو غير مباشر ضد المصالح الإسرائيلية و/أو الأميركية قد يؤدي إلى النتيجة عينها.
إلى ذلك، نبّه إلى أن “استهداف منشأة دبلوماسية يشبه استهداف إيران على أراضيها”. وأضاف في تصريحات لصحيفة “نيويورك تايمز” أن الفشل في الرد من شأنه أن يقوّض الوجود العسكري الإيراني في سوريا، لكن “إذا ردوا أيضاً فسيقعون في الفخ الذي يعتقدون أن إسرائيل نصبته لهم من أجل دفعهم الى الدخول في حرب مباشرة”.