الشرق الاوسط والعالم

بالفيديو والصور: حفل إعادة افتتاح “كاتدرائية نوتردام” في باريس بحضور زعماء العالم

قرع رئيس أساقفة باريس لوران أولريش، أبواب “كاتدرائية نوتردام” ثلاث مرات بصولجانه لتقابله الأناشيد في الداخل في احتفال أقيم، اليوم السبت، بمناسبة إعادة افتتاح الكاتدرائية التي يبلغ عمرها 860 عاماً، بعد ترميمها عقب حريق ضخم في عام 2019.

وقبل ذلك بدقائق، دقت أجراس الكاتدرائية، ورحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بضيوف حفل الافتتاح ومنهم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.

وقال ماكرون في منشور عبر إكس “ها نحن هنا. العالم كله يشاهدنا. فلنعيد فتح نوتردام”.

وخضعت نوتردام لعملية ترميم دقيقة مع تشييد برج وأقبية مضلعة جديدة وعودة دعائمها وتماثيل الجارجول، وهو كائن خرافي، الحجرية المنحوتة إلى مجدها القديم، فيما أصبحت الأحجار البيضاء والزخارف الذهبية أكثر تألقا من أي وقت مضى.

وكان حضور ترامب وتنظيم اجتماع بينه وبين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في قصر الإليزيه قبل الافتتاح بمثابة مفاجئة من ماكرون الذي يواجه أزمة سياسية داخلية بعدما أطاح البرلمان برئيس الوزراء.

وصافح ترامب الأمير البريطاني وليام ورؤساء الدول والحكومات أثناء توجهه إلى واجهة الكاتدرائية. وجلس بجوار ماكرون في الصف الأمامي.

وفي وقت سابق، وقف الضيوف وصفقوا عندما دخل زيلينسكي إلى الكاتدرائية.

وحضر الحفل أيضا الملياردير إيلون ماسك، مؤسس شركة تسلا والمستشار في فريق ترامب الانتقالي، إلى جانب رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني والرئيسين الفرنسيين السابقين فرانسوا هولاند ونيكولا ساركوزي.

والتقط السياح، الذين لا يستطيعون دخول الكاتدرائية بعد، صوراً للمبنى المرمم في الخلفية بينما كانت الاستعدادات النهائية للحدث مستمرة في الداخل.

وستتاح الزيارات الجماعية العام المقبل، من أول شباط للمجموعات الدينية ومن التاسع من حزيران للسياح بصحبة المرشدين السياحيين.

وتتوقع الكنيسة الكاثوليكية أن تستقبل الكاتدرائية نحو 15 مليون زائر سنوياً.‭‭‭ ‬‬

وعمل آلاف الحرفيين الخبراء، من نجارين وبنائين وفناني الزجاج الملون، على مدار الساعة طوال السنوات الخمس الماضية باستخدام أساليب قديمة لإصلاح أو استبدال كل ما تم إتلافه.

وقال المؤرخ داميان بيرن “نوتردام هي أكثر من مجرد نصب تذكاري باريسي أو فرنسي. إنها أيضا معلم تاريخي عالمي”.

وأضاف بيرن، عضو المجلس العلمي لعملية الترميم، “إنها معلم ورمز ونقطة مرجعية تبث الاطمئنان في عالم تقوده العولمة يتطور كل فيه شيء بشكل دائم”.

ووضع حجر الأساس للكاتدرائية في عام 1163، واستمر البناء لمعظم القرن التالي مع إجراء عمليات ترميم وإضافات كبرى في القرنين السابع عشر والثامن عشر.

وساعد الروائي والشاعر الفرنسي فيكتور هوغو في جعل الكاتدرائية رمزا لكل من باريس وفرنسا عندما استخدمها مكانا لروايته الشهيرة “أحدب نوتردام” عام 1831. وتم تصوير كوازيمودو، الشخصية الرئيسية في الرواية، في أفلام هوليوود ونسخة أفلام متحركة من إنتاج ديزني وفي مسرحيات موسيقية.

وتدفق المال من أنحاء العالم من أجل أعمال الترميم، وقال مكتب ماكرون إن المبلغ تجاوز 840 مليون يورو (882 مليون دولار)، ولا تزال هناك أموال متبقية لمزيد من الاستثمار في المبنى.

نداء الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى